تم التوقيع الخميس على اتفاق اولي بين دمشقوالاممالمتحدة ينظم عمل بعثة المراقبين في سوريا حيث تسببت اعمال العنف والعمليات العسكرية بمقتل اكثر من 120 مدنيا بعد اسبوع على دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. واعلنت وزارة الخارجية السورية انه "تم التوقيع رسميا اليوم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين على التفاهم الاولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين". واضافت "ياتي هذا الاتفاق في سياق الجهود السورية الرامية الى انجاح خطة المبعوث الدولي كوفي انان بهدف تسهيل مهمة المراقبين ضمن اطار السيادة السورية والتزامات الاطراف المعنية". في جنيف، اوضح المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان في بيان ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه الخميس "يهدف الى تأمين اساس لبروتوكول ينظم عمل طليعة المراقبين الدوليين (...) وبعثة المراقبين" الموسعة في حال انتشارها. رئيس بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا العقيد المغربي احمد حميش (وسط) في جولة في دمشق في 18 نيسان/ابريل 2012 واشار احمد فوزي الى ان هذا الاتفاق يهدف الى "مراقبة ودعم وقف العنف المسلح بكل اشكاله من كل الاطراف وتنفيذ خطة الموفد الخاص المشترك المؤلفة من ست نقاط". وذكر بيان انان ان الاتفاق يحدد "وظائف المراقبين خلال قيامهم بالتفويض المعطى لهم في سوريا، بالاضافة الى واجبات ومسؤوليات الحكومة السورية". واضاف ان مكتب الموفد الدولي والعربي كوفي انان "يقوم ايضا بمفاوضات مماثلة مع ممثلين عن المعارضة حول واجبات ومسؤوليات مجموعات المعارضة المسلحة". وتنص خطة انان على وقف العنف في سوريا من كل الاطراف والسماح بالتظاهر السلمي وبدخول وسائل الاعلام واطلاق المعتقلين وبدء حوار حول مرحلة انتقالية. صورة بثتها شبكة شام الاخبارية تظهر متجرا يحترق في حمص ويناقش مجلس الامن الدولي الخميس توصية للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقضي بارسال بعثة من 300 مراقب دولي الى سوريا لفترة ثلاثة اشهر. وعبر بان في رسالة الى مجلس الامن عن "القلق الشديد من خطورة الوضع" في سوريا، لكنه قال "من دون التقليل من اهمية التحديات المقبلة، هناك فرصة للتقدم علينا ان ندعمها". واشار الى ان وقف النار "غير كامل"، لكن "مستوى العنف تراجع بشكل واضح منذ 12 نيسان/ابريل (تاريخ بدء تطبيق وقف النار) وحصيلة الضحايا تراجعت نتيجة لذلك". وقتل 123 مدنيا في سوريا منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقضى 96 منهم في اطلاق نار وقصف مباشر، و27 تحت التعذيب بعد اعتقالهم او متأثرين بجروح. وقتل اربعة سوريين الخميس في اعمال عنف، ثلاثة منهم في اطلاق رصاص في بلدة يبرود في ريف دمشق، وواحد في اطلاق رصاص "خلال اقتحام القوات النظامية لحي الطب في منطقة الجورة في ريف دير الزور" (شرق). كما افاد المرصد عن اشتباكات في الحي بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وبعض احياء مدينة درعا (جنوب). وزار وفد المراقبين الموجود في سوريا منذ الاحد مدينة درعا الخميس للمرة الثانية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". صورة بثتها شبكة شام الاخبارين تظهر سوريين تجمهروا حول سيارات الاممالمتحدة في عربين رافعين اعلام المعارضة وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية السورية وقع في مدينة الحراك في محافظة درعا بعد خروج وفد من لجنة المراقبين الدوليين منها". وبث ناشطون مقاطع مصورة من الزيارة الى خربة غزالة في ريف درعا على شبكة الانترنت يظهر فيها تجمع حشد من الاهالي حول سيارة تحمل شارة الاممالمتحدة وهم يهتفون "حرية"، و"الشعب يريد اسقاط النظام". فيما بين مقطع اخر زيارة رئيس البعثة لمنزل فيما تجمع حوله عدد كبير من الاشخاص اخذوا يروون له معاناتهم مع النظام. فقال شاب ان الجيش اطلق النار على سيارته واصابه اصابة بالغة في ذراعه الايمن وقتل اخاه الذي كان يرافقه، موضحا انه لم يكن مسلحا. وقالت امرأة ان ابنيها المزارعين اعتقلا من رجال الامن منذ ثلاثة اشهر ولا تعلم عنهما شيئا. وسال رئيس البعثة عما اذا كانت المدارس مفتوحة وفيما اذا كانت المشافي تقدم العلاج للجرحى، فاجابه السكان ان المدارس مفتوحة لكن لا توجد مشافي سوى المشفى الوطني (الحكومي)، مشيرين الى "تصفية من يتم اسعافه هناك". وكان حشد من المتظاهرين تجمع الاربعاء حول وفد المراقبين خلال زيارته الى عربين في ريف دمشق. وتم بث اشرطة فيديو على الانترنت يسمع فيها صوت اطلاق رصاص قبل ان يعم الذعر بين الحشود فتتفرق. واعلنت الصين الخميس انها "تدرس" امكانية ارسال مراقبين لوقف اطلاق النار في سوريا. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس المجتمع الدولي الى "بذل كل ما من شانه" ان يضمن نجاح خطة انان. وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في 17 نيسان/ابريل واعرب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الخميس عن اسفه لان روسيا ما زالت "مستمرة" في عزلتها بشان الملف السوري. وقال لصحافيين "دعوت شخصيا السيد لافروف" الى حضور الاجتماع الذي يعقد اليوم في باريس حول سوريا ويضم ممثلين عن 15 دولة، و"آسف ان تستمر روسيا في نظرة تعزلها اكثر فاكثر ليس عن العالم العربي فحسب بل عن المجتمع الدولي بالنهاية". ويهدف الاجتماع الى تشديد الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ورأت وزارة الخارجية الروسية الخميس ان اجتماع باريس لا يهدف الى البحث عن الحوار بل سيبعد هذا البلد عنه. واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الخميس ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الاردن بلغ 12 الفا و500 لاجىء، مرجحة ارتفاع هذا العدد.