هل عدنا الي الاحتكام إلي الميدان وتجاهلنا البرلمان؟ هل تناسينا الشرعية الدستورية التي جاءت بها الشرعية الثورية وعدنا للخلف؟! إذن فبماذا نفسر هذا الاستعراض للقوي تحت شعار (جمعة حماية الثورة)! أليس هذا نوعا من لي ذراع الدولة في الوقت الذي انهكتها فيه الإضرابات والاعتصامات والوقفات والانفلاتات والمطالب الفئوية الآتية وتعطيل الانتاج وتدني السياحة.. ثم أليست الطريقة التي اتبعها البرلمان الحالي هي إحدي وسائل الحزب الوطني المنحل في سن القوانين وإقصاء غير المرغوب فيهم, كما انه لجأ إلي التيار الديني السياسي في الشارع لحشد الآلاف بالميادين بعد ان شعر بشعبيته تتضاءل فمصداقيته بدأت تتهاوي بين ما يصرح به وبين ما يفعله فأي ثورة تلك التي خرج لها الإخوان بالآلاف لحمايتها؟ لقد انقض الإخوان علي الثورة وأصبح المشهد كله إخوانيا سلفيا وليس ثوريا.. وبدأنا نسمع أصوات التهديد والوعيد.. وعلي الرغم من رفضنا لاستنساخ النظام البائد وعدم قبول وجه آخر لعملة الحزب الوطني الفاسد وعدم تأييدي لأي من المرشحين للرئاسة للان حتي نري برامج رئاسية فعلية لا معارك وخطب حماسية ومنصات حنجورية ودرءا لاتهامات جزافية وحتي ذلك الحين لن يستطيع احد ان يختطف كرسي رأس الدولة او ينفرد بوضع دستوره.. فمصر ستبقي دولة مدنية ديمقراطية يحكمها العدل وتظلها الحرية. مجدي أسعد الحسيني