أعتقد أن الفصائل الفلسطينية سترتكب خطيئة قاتلة اذا واصلت التصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلى حاليا على أمل اشعال انتفاضة ثالثة ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة لأن ذلك قد يكون بمثابة فرصة تاريخية لنيتانياهو والمتشددين الاسرائيليين لتوجيه ضربة قاسية للفلسطينيين سواء فى الضفة أو غزة وربما يصل الأمر الى اقتحام المسجد الأقصى وتدميره جزئيا أو على الأقل تقسيمه دون ان يشعر العالم بما يحدث. فالحقيقة هى أن اى تصعيد ضد الاحتلال والمستوطنين حاليا ومهما يكن مبررا ومشروعا إلا انه سيكون بمثابة فرصة لليمين الاسرائيلى المتطرف الذى يرى ان المناخ العالمى بات مواتيا لاسرائيل لكى تسوى بطريقتها الخاصة القضية الفلسطينية وذلك بتدمير جميع القدرات التسليحية لحركتى حماس والجهاد الاسلامى فى غزة والضفة وتصفية قادة الفصيلين وبناء المزيد من المستوطنات فى القدس وحولها دون أى رد فعل حقيقى لا من الدول العربية والاسلامية ولا من الغرب بعد ان أصبح الجميع مشغولون بمتابعة مايحدث على ارض سوريا واحتمالات حدوث صدام مسلح بين الروس والأمريكان هناك. ومن ناحيتى فاننى سأحبس انفاسى عندما يعود نيتانياهو من نيويورك إلى تل أبيب ويلتقى فورا بالمجلس الوزارى المصغّر للشئون السياسية والأمنية اليوم. لمناقشة سلسلة من الخطوات ضدّ التنظيمات الفلسطينية فى الضفة لأن ذلك قد يعنى وكما تقول صحيفة «اسرائيل اليوم» المقربة من دوائر صنع القرار الاسرائيلي: «اذا كان الفلسطينيون يريدون انتفاضة ثالثة فسيحصلون على عملية» الدرع الواقية2 «وسيكون هناك الكثير من الخطوات الميدانية، التى ستضرّ بالبنية التحتية لحماس». وحتى لايظن أحد أننا ندعو الفلسطينيين لليأس فإننى اذكرهم بكم الخراب الذى تعرضت له غزة فى العدوان الاسرائيلى الأخير رغم ادعاء البعض بانهم انتصروا. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول