حواش منتصر ومحمد المراكبى حالة ترقب وانتظار تعيشها 34 ألف أسرة فى انتظار نتيجة القبول النهائية بكلية الشرطة لاسيما أن ملفات التقدم للالتحاق سجلت إقبالا كبيرا هذا العام. اللواء عمرو الأعصر : أبواب الأكاديمية مفتوحة أمام المتفوقين وأصحاب السمعة الطيبة اللواء محمد الشربينى : هدفنا تقديم ضابط عصرى بمواصفات وطنية
ولأن الاختبارات فى مراحلها الأخيرة حاولنا الوقوف على آخر المستجدات لنعرف ما يدور خلف أبواب الأكاديمية بشأن جيل جديد من ضباط المستقبل. البداية جاءت على لسان اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة ليؤكد أن هناك خطة واستراتيجية تحت إشراف السيد وزير الداخلية مجدى عبد الغفار تقوم على تنفيذها لجنة من كبار الضباط بما يضمن تحقيقها على أرض الواقع ويصب فى المصلحة العامة. وان توجيهات الوزير عند زيارته وحضوره جانبا من أعمال اللجنة كانت تهدف الى انتقاء افضل العناصر من المتقدمين للالتحلاق بكلية الشرطة وضرورة الالتزام الكامل يمعايير المفاضلة التى وردت بالقانون. وأكد اللواء الأعصر أن العمل يسير على قدم وساق داخل الأكاديمية للانتهاء من قبول الطلاب المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة هذا العام، وذلك وفقا لضوابط ومعايير موضوعية هى الحاسمة. وأضاف اللواء الأعصر أن باب الاكاديمية مفتوح للطلاب المتفوقين وذوى السمعة الطيبة، وليست حكرا على أحد، خاصة أن العمل الأمنى رسالة سامية وليس وظيفة فهو مهمة وطنية، لذلك تتيح اكاديمة الشرطة الفرصة لقاعدة عريضة من ابناء الوطن للالتحاق بها لاداء تلك الرسالة، كما أن هناك استعدادات لتطوير الفكر العلمى والثقافى للطلاب بما يمكننا من تأهيل جيل صاحب كفاءة عالية، ومدرب على أحدث التكنولوجيا الشرطية من خلال دورات يشارك فيها كبار المتخصصين وأستاذة القانون والعلوم الشرطية وأصحاب الخبرات. وأضاف رئيس أكاديمية الشرطة أن التدريب والتطوير يهدف إلى صناعة عقلية لطالب الشرطة تؤكد وتنمى روح الانتماء للوطن والتضحية من أجله وزرع بداخله روح التفانى فى العمل والاخلاص والقدرة على العطاء. وأوضح اللواء الأعصر بأن هناك ملفات مهمة لابد من التأكيد عليها خلال الدراسة مثل إتقان التعامل مع حقوق الإنسان بالشكل الذى يحفظ آدمية المواطن، ويخلق حالة من الحميمية بين المجتمع وضابط الشرطة لتشكيل صورة ذهنية صحيحة تتناسب مع المجهود الذى يبذله هؤلاء الطلاب مستقبلا. ولم يغفل رئيس أكاديمية الشرطة التأكيد على التعاون فى مجال التدريب بين الأكاديمية وبين ضباط الشرطة من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات. كما انه يتم الالتحاق بالكلية من مختلف الدول العربية الشقيقة ويخضعون فى قبولهم لنفس الشروط التى يخضع لها الطالب المصرى. وفيما يتعلق بحالة الترقب والانتظار التى يعيشها أولياء الأمور انتظارا لنتيجة القبول أكد اللواء عمرو الأعصر أن القبول يراعى الموضوعية ويتم وفقا لشفافية كاملة تستند إلى المعايير المنطقية، وأن الفرص متساوية أمام الجميع شريطة توافر هذه المعايير وفقا لقانون الأكاديمية ولائحته التنفيذية. من جانب أخر أكد اللواء محمد الشربيني، مدير كلية الشرطة، أن هناك إقبالا كبيرا من طلاب الثانوية العامة الراغبين فى الالتحاق بكلية الشرطة، ووصل عددهم إلى ما يقرب من 34 ألف طالب. وأكد أن الاختبارات تمر بمراحلها الأخيرة، وهو المعروف باسم «كشف الهيئة»، وتقوم اللجنة المشكلة بالاختيار من بين الطلاب الذين اجتازوا اختبارات (القدرات، مقاس وقوام، طبى ونفسي، رياضي، وسمات)، حيث تقوم اللجنة بالمفاضلة بين الطلاب وفقا لأحكام قانون إنشاء الأكاديمية، من خلال مناظرة الطلاب بشكل حيادي. وأشار اللواء الشربينى، إلى أن هناك تخيلا خاطئا لدى البعض، وهو أن طلاب كلية الشرطة، من الطلاب غير الحاصلين على مجموع عال فى الثانوية العامة أو الأزهرية، وهذا غير صحيح، فهناك 15% من إجمالى الطلاب المتقدمين للالتحاق بالكلية حاصلين على مجموع أكثر من 90% بالثانوية، وهؤلاء تكون لهم أفضلية، ويتم أخذ المجموع فى الاعتبار عند المفاضلة بين الطلاب. وأضاف، أن إجراءات القبول بشعبتى الإنجليزى والفرنساوى لا تختلف كثيرا عن الالتحاق بشعبة العربي، حيث تكون هناك اختبارات موحدة لجميع الطلاب، وبعد اختيار الأعداد المطلوبة، وإعلان النتيجة، تبدأ بعد ذلك إجراءات الالتحاق بشعبتى الانجليزى والفرنساوي، ويشترط ألا تقل درجات الطالب فى اللغة التى يتقدم بها عن 80%، ثم يتم بعد ذلك إجراء اختبار اللغة الذى يتم على أساسه اختيار طلاب الشعبتين. وأضاف اللواء محمد الشربيني، أن أعداد المقبولين بالكلية نحو 1500 طالب سنويا، قد يزيد أو يقل حسب الاحتياج، مؤكدا أن الاختيار يتم من بين نحو 34 ألف طالب من المتقدمين الحاصلين على الثانوية العامة والأزهرية، علاوة على نحو 24 ألف من حملة المؤهلات العليا تقدموا للالتحاق بكلية الضباط المتخصصين. وأكد مدير كلية الشرطة أن الكلية لا تهتم بالجوانب التدريبية والأمنية للطلاب فقط، بل هى تقوم ببناء شخص متوازن، مؤهل للتعامل مع المجتمع تحت أى ظرف، فهناك اهتمام بالجوانب الدينية والتربوية والسلوكية والإنسانية والثقافية، وذلك من خلال ممارسة الطلاب لهواياتهم والمشاركة فى ندوات ومسابقات فى العديد من المجالات. مؤكدا أن الكلية تهتم بطلابها بشكل كبير، وتراعى حالاتهم الصحية، فهناك كشوف دورية للاطمئنان على الحالة الصحية للطالب، ليس هذا فحسب، بل هناك أيضا تحليل للكشف عن متعاطى المخدرات، وفى هذه الحالة يكون العقاب رادعا، وعلى الفور تتم إحالة الطالب الذى يثبت تعاطيه لأى مخدر للمحاكمة العسكرية. وأشار إلى أن الكلية تزرع دائما فى الطلاب أن دماءه فداء الوطن والشعب، ونطبق هذا عمليا من خلال حملات التبرع بالدم، ففى الحملة الواحدة يتقدم ألفا طالب من السنوات الدراسية المختلفة للتبرع لبنك الدم، هذا بخلاف الضباط والضابطات العاملين بالكلية حتى يكونوا قدوة وعنصر تحفيز للطلاب. وأكد أن التدقيق فى الاختيار لا يقتصر فقط على طلاب الكلية، بل أيضا على الضباط العاملين بالكلية، فهم من سيعلمون ضباط المستقبل، ولذلك نراعى عند اختيارهم أن يكونوا على أعلى مستوى وكفاءة فى كل الجوانب، ولا يتم قبول أى ضابط للعمل بالكلية إلا بعد اجتيازه مجموعة من الاختبارات التى تؤكد قدرته فى التعامل مع طلاب كلية الشرطة، وقدرته على إكسابهم الخبرات وتأهيلهم ليكونوا ضباطا صالحين. وأضاف، هناك تعاون وثيق بين جميع كليات أكاديمية الشرطة، فعلى سبيل المثال كلية الدراسات العليا تكمل رسالة كلية الشرطة باستكمال الخريج لدراسته العليا، وتعمل كلية التدريب والتنمية على تدريب الضباط عقب التخرج، كما أن هناك أيضا تعاونا وثيقا بين طلاب كلية الشرطة والكليات العسكرية فى المجال الرياضى والتدريبى، يتمثل فى تبادل الخبرات والرؤى وكل ما هو جديد فى مجال التدريب، وتنظيم لقاء تدريبى مشترك بين طلبة كلية الشرطة وطلبة الكلية الحربية، كما تشارك كلية الشرطة فى حفل الخريجين للكلية الحربية، كما تشارك الكلية الحربية فى حفل خريجى أكاديمية الشرطة. وأشار إلى أن الكلية تهتم بشكل كبير بالجوانب الرياضية، فقد حصل بعض ضباط قطاع الخيالة على مراكز متقدمة فى بطولة الجمهورية لقفز الموانع المقامة بالإسكندرية العام الماضى، كما حصل بعض الضباط على المركز الأولى فى بطولة الجمهورية الأخيرة لقفز الموانع»الارتفاع المفتوح»، والمركز الثانى فى»البطولة المفتوحة».