أعلنت دولة جنوب السودان أن قواتها صدت محاولة للجيش السوداني لاستعادة منطقة هجليج المنتجة للنفط والتي تسيطر عليها قوات الجنوب منذ الأسبوع الماضي, فيما رفضت الخرطوم مساومة الجنوبيين هجليج بمنطقة اريبي الغنية بالنفط. وقال فيليب أجوير المتحدث العسكري باسم الجيش الجنوبي إن قوات بلاده صدت هجوما لقوات الجيش الشمالي في قرية كيليت و التي تبعد حوالي40 كيلو مترا عن هجليج. ونجحت في تدمير دبابتين تابعتين لقوات الشمال. وشدد بارنابا ماريال بنجامين وزير الاعلام في جنوب السودان علي أن هجليج ما زالت تحت سيطرة قوات الجنوب. من ناحية أخري, أكدت سناء حمد وزيرة الدولة السودانية بوزارة الإعلام أنه لا مجال لأي حديث أو تفاوض مع دولة الجنوب قبل طرد قوات الحركة الشعبية من منطقة هجليج. وقالت إن أبيي شمالية وستظل شمالية. وجددت رفض حكومة بلادها لبعض المساومات المبتذلة التي يطرحها بعض قادة الحركة الشعبية, وأشارت الي استمرار التعبئة العسكرية لحين استعادة منطقة هجليج. وشنت حمد هجوما لاذعا علي دعوة باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية للرئيس عمر البشير لزيارة جوبا لحل القضايا المتبقية, وقالت: يريد باقان أن يضحك علي العالم الذي شاهد مسرحية المملة والمكررة بإرساله لرسائل متناقضة. في السياق ذاته, أكد السفير العبيد مروح المتحدث باسم الخارجية السودانية استمرار عمليات التعبئة العسكرية والسياسية والدبلوماسية لرد العدوان علي السودان وأراضيه ثم الالتفات للحوار. وجدد رفض الحكومة لما أسماه بمساومة حكومة الجنوب بمنطقة أبيي مقابل الانسحاب من هجليج, وقال إن الدبلوماسية السودانية ستستمر في فضح وكشف مؤامرات دولة الجنوب علي السودان واعتداءاتها وتوضيح موقف الخرطوم للرأي العام والمجتمع الدولي من قضايا السودان. وأضاف مروح أن الحكومة ملتزمة ببروتوكول أبيي وأن قوات حكومة الجنوب ستخرج من هجليج بالقوة وليس طوعا, واصفا ما يدر من حكومة الجنوب بأنه غزو علي السودان, لافتا إلي أن جوبا تخطط للمساومة علي هجليج مقابل أبيي وكأنها منطقة تتبع للجنوب.