بعد ساعات من التفجيرات التى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأتراك، شنت المقاتلات الجوية التركية من طرازى إف 16 وإف 14 سلسلة من الغارات استهدفت 12 تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. وذكرت شبكة "إن تى في" الإخبارية أن الضربات خلفت عشرات القتلى فى صفوف الانفصاليين، وأن الطائرات الحربية حاصرت مجموعة إرهابية كبيرة يقدر عددها بحوالى 250 مسلحا. يأتى هذا التطور بعد مقتل 20 عسكريا بينهم ضابط برتبة كبيرة فى موجة تفجيرات ألغام وصل وزنها إلى 400 كيلو جرام وتم تفجيرها بالتحكم عن بعد بمنطقة داغليجة التابعة لمدينة هكارى الحدودية مع العراق أثناء عبور مدرعتين للجيش التركي. ويعتبر الحادث هو الأكثر دموية منذ اندلاع المواجهات المسلحة قبل شهرين والتى خلفت 101 قتيل على الأقل ما بين عسكريين ورجال شرطة. وفى هذه الأثناء، ترأس أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء قمة أمنية بمشاركة ثلاثة من نوابه ورئيس هيئة الأركان ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات لمناقشة الحادث. ومن جانبه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن الهجمات الإرهابية الرامية إلى القضاء على وحدة الشعب وأخوته ومستقبله لن تحقق هدفها أبدا. وفى غضون ذلك، ألغى صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطية الكردى جدول أعماله خارج البلاد وقرر العودة إلى تركيا بعد الهجمات. على صعيد آخر، هاجم أنصار لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم فى تركيا مقر صحيفة حرييت فى اسطنبول لاتهامها بتغيير تصريحات لإردوغان. وألقت مجموعة من 150 شخصا الحجارة على مبنى الصحيفة فى حى باجيلار هاتفين شعارات لحزب العدالة والتنمية، مما أدى إلى تحطم نوافد وزجاج الباب الرئيسي. ويأتى الهجوم على حرييت فى ظل مخاوف متزايدة على حرية الصحافة فى تركيا حيث يتعرض الصحفيون الذين ينتقدون إردوغان لملاحقات قضائية.