في الوقت الذي يحلم فيه العديد من أبناء الأمة العربية والاسلامية ودول العالم النامي بتحقيق الحد الأدني من الديمقراطية ومشاركتهم في حكم انفسهم بطرق مشروعة هذه الأحلام تجاهلها علي مدي سنين العديد من الحكام الديكتاتوريين بالمنطقة. الي ان انطلقت شرارة ثورات الربيع العربي ونجحت في إبعاد عدد من الحكام التاريخيين عن الحكم. ومع مرور أكثر من عام علي انطلاق الثورات السلميه المطالبة بابسط حقوق المواطن في الحرية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية وهي حقوق مشروعة ولكنها للاسف لم تتحقق بعد غياب الحكام لاستمرار انظمة حكمهم الفاسدة التي ما تزال تعمل ضد مصالح الشعوب وعلي الرغم من الخطب الرنانة والحماسية لعدد من القادة العرب وادعاء حرصهم علي تطبيق الديمقراطية إلا إنهم يطبقون العكس بترسيخ الديكتاتورية وهي عكس الديمقراطية التي تعني في مفهومها حكم الشعب بالشعب لمصلحة الشعب ولكن ما شاهدناه علي مدي السنوات الماضية كانت ديمقراطيه علي الطريقة العربية بعد نجاح ترزية القوانين في تعديل الكثير من التشريعات بما يتناسب مع رغبة ومصالح الحاكم وحاشيته و ليس من اجل صالح الغالبية من ابناء الشعب. ما عاشته مأساة الديمقراطية العربية ينطبق علي مسيرة العمل العربي المشترك بقيادة الجامعة العربية التي ما تزال تعمل بميثاق يكرس سلطات الدول وحكامها بعيدا عن مصالح الشعوب. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين