نعت فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية الشاب ليث فضل الخالدي الذي استشهد فجر أمس السبت برام الله متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في المواجهات أمس الاول مع قوات الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصي المبارك وغضبا من إحراق مستوطنين للطفل الرضيع علي دوابشة في نابلس. وأكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (يسار) - في بيان صحفي أمس - ضرورة الثأر لدماء الشهداء الفلسطينيين وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة.كما نعت حركة المقاومة "حماس" في الضفة الغربية "الشهيد ليث فضل الخالدي ابن مخيم الجلزون المجاهد"،مشددة علي أن الضفة الغربية قد دخلت مرحلة مقاومة جديدة، ردا علي حرق المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس. وذكرت "حماس"- في بيان صحفي أمس- أن دماء الشهيد تؤكد مجددا أن محاولات الاحتلال الحثيثة لاجتثاث المقاومة من قلوب أبناء الشعب الفلسطيني ستفشل حتما، مؤكدة استمرار نهج المقاومة والفداء حتي دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية. وكان الشاب الفلسطيني ليث فضل الخالدي قد استشهد فجر أمس متأثرا بإصابته قبل ساعات برصاص الجيش الإسرائيلي علي حاجز عطارة شمال مدينة رام الله، حيث أصيب بعيار ناري في الصدر. وفي وقت سابق أمس، قتل فتي فلسطيني وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي علي أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. وجاء الحادثان ليزيدا التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر وفاة رضيع فلسطيني حرق مستوطنون إسرائيليون منزل عائلته وأصيب والداه وشقيقه بجروح حرجة في نابلس شمال الضفة الغربية. ومن جانبها ، قررت القيادة الفلسطينية إجراء اتصالات مع الدول العربية لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي حول "جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية" ضد الشعب الفلسطيني وملف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية. وذكر بيان صادر عن القيادة عقب اجتماع طارئ لها في رام الله أنها طلبت من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تفعيل طلب إنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني.ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس -أبو مازن -المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، إلي تسمية المنظمات الاستيطانية في إسرائيل بالمنظمات الإرهابية ، قائلا " لا فرق بين ما يسمونها منظمات إرهابية في العالم العربي والإسلامي، وهذه المنظمات التي ربما هي أكثر سوءا ". و توالت الادانات المنددة باستشهاد الرضيع علي دوابشة،حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة قتل رضيع فلسطيني في الضفة الغربية ، داعيا الي تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلي المثول أمام العدالة. ونقلا عن الأمين العام، قال ستيفان دي دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في المؤتمر الصحفي اليومي: " إن استمرار الفشل للتصدي بفعالية لمسألة الإفلات من العقاب لأعمال العنف المتكررة للمستوطنين، أدي إلي حادث مروع آخر يتعلق بوفاة حياة بريئة. هذا يجب أن ينتهي ". واضاف " غياب العملية السياسية وسياسة إسرائيل الاستيطانية غير القانونية، فضلا عن الممارسة القاسية وغير الضرورية لهدم منازل الفلسطينيين، قد أدي إلي التطرف العنيف من كلا الجانبين. وأدانت دولة الإمارات بأشد العبارات الجريمة الارهابية البشعة التي أدت إلي استشهاد الطفل الفلسطيني الرضيع علي دوابشة حرقا وإصابة عائلته بجروح بليغة إثر استهداف المستوطنين الإسرائيليين لمنزلهم وإحراقه بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي إن هذه الجريمة تمثل تصعيدا خطيرا في أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستعمرون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مما يحتم الضغط علي إسرائيل لكي تتعامل بجدية مع إرهاب المستعمرين. ودعا عبد الله المجتمع الدولي لتحمل مسئوليته حتي لا تعتبر إسرائيل أنها محصنة وفوق القانون الدولي والإنساني وأنها تستطيع مواصلة انتهاكاتها الإرهابية. وقال إن أجواء العنصرية والكراهية التي تجسدها الجريمة البشعة ضد طفل بريء وأسرة مدنية هي نتيجة طبيعية للممارسات الإسرائيلية الإرهابية وتأتي في سياق سلسلة متصلة من الإعتداءات علي المواطنين الفلسطينيين العزل. كما أدانت الجزائر بشدة أمس هذه الجريمة الشنعاء، داعية المجتمع الدولي التحرك العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لهذه الجرائم. من جانبه قال أحمد عساف المتحدث باسم فتح في تصريحات له أمس:"اذا اعتقد المستوطنون القتلة أن بامكانهم تكرار تجربة عصابات "الهاجاناة" و"الإيتسل" التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق أبناء شعبنا قبل عام 1948 لارهاب شعبنا واجباره علي الخروج من وطنه فهي واهمة ، لان شعبنا اليوم قرر الصمود علي أرضه والدفاع عنها مهما كانت التضحيات".