دعت فصائل فلسطينية، قيادة السلطة الفلسطينية، إلى "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل"، ردا على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين". وطالبت الفصائل، في مؤتمر صحفي، عقد في ختام اجتماع بمدينة غزة، مساء اليوم السبت، الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ب"توفير حماية لأبناء الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة". وشارك في المؤتمر الصحفي، حركتي حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، وحركة "الأحرار" (مقربة من حماس)، وتغيبت عنه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وألقى داود شهاب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بيانا باسم المجتمعين قال فيه:" نستنكر وندين تواصل التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وندعو السلطة إلى وقف سياسة التنسيق الأمني بشكل فوري، ردا على جرائم الاحتلال المستمرة، وعلى تلك الأجهزة أن تقوم الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني". وقال شهاب إن "سياسة التنسيق الأمني" وما وصفه بالحرب على المقاومة في الضفة، مكنّت المستوطنين من استهداف المواطنين بالضفة. وأضاف شهاب:" ندعو أبناء شعبنا إلى تصعيد المواجهات مع الاحتلال المجرم، ونؤكد أن دماء الرضيع علي دوابشة، والشهدين ليث الخالدي، ومحمد المصري لن تذهب هدرا". وقتل اليوم السبت، الشاب الفلسطيني ليث الخالدي (21 عاما)، برصاص جنود إسرائيليين، أثناء تفرقهم مظاهرة في بلدة "بير زيت"، شمالي "رام الله" (الضفة الغربية). كما لقي شاب مصرعه أمس برصاص قوات من الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة. وأحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر أمس الجمعة، منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل رضيع، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالديه بحروق خطيرة.
