للحب أعداء ثلاثة قد يقاوم بعض الوقت ولكنه في النهاية يمكن أن يستسلم تاركا وراءه كل شىء ويرحل..العدو الأول للحب هو الإهمال وكم من المشاعر الجميلة والأحاسيس الصادقة سقطت ضحية لحظة إهمال قاسية تغيرت معها القلوب واسودت النفوس وتحول الحب إلى شظايا لا احد يعرف في اى الأماكن سكنت..وقد يكون الإهمال سلوكا متعمدا ان تهمل إنسانا رغم انك تحبه قد يأخذ أشكال الدلال عند المرأة والغيرة عند الرجل ولكنه في كل الحالات إحساس قاتل..ان تنتظر مشاعر اعتدت عليها وذكريات عشت لها وفجأة تجد نفسك امام شخص آخر تغير في كل شئ هنا يجمع الحب أشلاءه ويرحل..ومن اشد أعداء الحب قسوة الملل رغم انه يبدو ضيفا ثقيلا إلا انه يتسلل مثل السوس ويدمر المشاعر ان الملل مثل الأمراض الخبيثة التى لا يشعر الإنسان بها ثم يكتشف الكارثة.. ان الغريب في الأمر ان الملل يأتى من اعتيادنا على أشياء ربما كانت جميلة وممتعة ولكن تكرارها بنفس الأسلوب ونفس الطريقة يجعلها أحيانا شيئا مرفوضا ان التكرار في أشياء كثيرة يمكن ان يشعرنا بالملل..وفى الحب لابد ان يكون الإنسان واعيا لما يحدث حتى لا يجد كل شىء حوله قد تغير وهو لا يعلم..أحيانا يتحول الحب إلى إحساس بالغربة..ثم ينتقل إلى إحساس أسوأ وهو الوحشة..وفى النهاية يكون الملل هو أسوأ أعداء الحب شراسة رغم انه في كثير من الأحيان لا يعلن عن نفسه.. العدو الثالث في مملكة الحب للأسف الشديد ان البعض يراه من دوافع الحب ولكن اذا سيطر على مشاعرنا يتحول إلى كابوس دائم..انه البعاد وفى الأمثال يقال ان البعد جفاء..اى انه يعلم القلوب كيف تجفو والبعاد قد يشعل نار الحب وقد يطفئها تماما..ومن توابع البعاد الإهمال حين يغيب التواصل ومن توابعه ايضا الملل حين نفقد الأمل فيمن نحب وما بين الإهمال والملل والبعاد يمكن ان يسقط الحب شهيدا ونحن لا ندرى كيف فرطنا فيه..ثلاثة أعداء للحب البعاد إذا طال..والملل إذا تحكم..والإهمال إذا اصبح ضيفا مقيما..ساعتها يأخذ الحب أحلامه ويرحل. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة