أكد خبراء فى شئون الجماعات التكفيرية أن نجاحات وانتصارات القوات المسلحة فى سيناء على الجماعات الظلامية التابعة لداعش وأنصار بيت المقدس وفشل عملياتهم الأخيرة فى منطقة الشيخ زويد ونجاح الأجهزة المصرية فى إيقاف قنوات التمويل الخارجية واستهداف كوادر تلك الجماعات وتحصيناتهم من خلال معلومات صحيحة خلال الفترة الماضية أحدث حالة من الانشقاق داخل تنظيم ولاية سيناء. وأشار الخبراء إلى أن هناك تقارير عن تفكير تنظيم داعش الدولى فى إيقاف عملياته فى سيناء وهو ما أكده أمس بث تنظيم «المرابطون» الذى يتزعمه القيادى هشام على العشماوى الذى أطلق على نفسه لقب أبو عمر المهاجر وأحد العناصر التكفيرية الخطرة المخطط لاغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات وأحد المخططين للعمليات الإرهابية التى استهدفت معسكر الفرافرة على الحدود الغربية وعملية الشيخ زويد الأخيرة. ويبدو من خلال الفيديو الذى تصدر دقائقه الأولى صورة أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة فى إعلان من التنظيم الجديد مبايعته للقاعدة وانفصاله عن داعش فى انشقاق حاسم قد ينهى تنظيم ولاية سيناء فى ظل التقارير والمعلومات الصادرة من تنظيم داعش فى العراق عن اتجاهه لوقف عملياته فى سيناء فى ظل انتصارات القوات المسلحة المصرية ورغبة التنظيم الجديد الذى سيتخذ من ليبيا مقرا له فتح جبهة قتال جديدة . ومن جانب أكد المفكر الإسلامى الدكتور ناجح إبراهيم أن الإعلان عن التنظيم الجديد يؤكد أن الضربات العسكرية الناجحة للقوات المسلحة المصرية فى سيناء والتضييق عليهم جعل هناك حالة صراع بين الأجنحة داخل تنظيم أنصار بيت المقدس بالإضافة الى صراع قائم على زعامة التنظيم والقيادة العسكرية وتبنى العمليات والتمويلات مشيرا إلى أن تنظيم داعش بدأ فى فقدان البريق وأصبح عدد من الدول الخارجية كإيران تعاديه وأخرى كتركيا تسحب دعمها له بالإضافة إلى حالة الرفض من تنظيم القاعدة لتنظيم داعش والتى ظهرت بشكل رسمى فى فبراير 2014 فى بيان القاعدة الرسمى برفض داعش مما جعل تنظيم أنصار بين المقدس الذى بايع داعش يقومون بايصال رسالة باستمرار تبعية أعضاء منه للقاعدة . وأضاف أن الفيديو الخاص بالإعلان عن التنظيم الجديد «المرابطون» يحمل عدة رسائل الأولى رغبة هشام عشماوى فى تكذيب الاخبار المغلوطة حول مقتله والثانى رسالة بأن مجموعات من أنصار بيت المقدس مازالوا على مبايعتهم للقاعدة و زعيمها أيمن الظواهرى مشيرا إلى أن الفيديو حاول جذب الشباب المغيب عبر وضع صورة لبيت المقدس فى نهايته لاستدراج الشباب مؤكدا أن تلك التنظيمات فقدت الدين والدنيا فى ظل تكفيرهم للجيوش العربية وانتهاجهم الطريق للجهاد لتحرير المسجد الأقصى عبر مواجهة الجيوش العربية وهو فكر مغلوط لا يخدم الإسلام . وأوضح الدكتور خالد الزعفرانى الخبير بالحركات التكفيرية أن كافة التنظيمات التكفيرية كداعش وأنصار بيت المقدس والقاعدة مصيرها إلى الانشقاق لأن التركيبة الفكرية لأعضائها قائمة على تكفير الآخر وحاكمية مطلقة لأعضائها وأن كل شخص فيها هو صاحب الحق المطلق وغيره على الباطل المطلق مؤكدا ان الضربات التى وجهتها القوات المسلحة لتنظيم داعش وولاية سيناء خلال الفترة الأخيرة خاصة إفشال عملية الشيخ زويد التى تم التخطيط لها بالتعاون مع أجهزة استخباراتيه أجنبية وتمويل عالى المستوى و كانت بهدف السيطرة على منطقة الشيخ زويد من خلال الهجوم على الأكمنة العسكرية فى توقيت متزامن و التى فشلت بسبب بسالة الجنود المصريين وكون القوات المسلحة المصرية لديها عقيدة الدفاع عن الأرض والنصر أو الشهادة أحبطت تلك العملية التى كانت نقطة فاصلة فى العمليات الإرهابية فى سيناء و ما أعقبها من استهداف العناصر النشطة للتنظيمات التكفيرية و اختراق تلك التنظيمات فى سيناء مما جعل هناك تقارير عن رغبة داعش فى إيقاف نشاطها فى سيناء بالإضافة إلى إصابة هشام العشماوى قبل ذلك فى سيناء بإصابات خطيرة حيث تم علاجه فى ليبيا و دخل الى مصر ثانية عبر السودان إلا أن الملاحقة الأمنية المصرية دفعته للهروب الى ليبيا ثانية والاستقرار فيها والإعلان عن التنظيم الجديد . وقال الزعفرانى إن خطورة التنظيم الجديد كون أن هشام العشماوى عنصر إرهابى خطير مشيرا إلى الأجهزة المصرية استطاعت خلال الفترة الماضية تصفية و القضاء على 15 آخرين من العناصر الخطرة مؤكدا أن الإعلان عن التنظيم الجديد و مبايعته للقاعدة يحمل زخما إعلاميا أكثر من كونه حقيقة بسبب وجود تنظيم القاعدة فى المغرب العربى والذى يمارس عملياته فى مالى فى مواجهة القوات الفرنسية ولا يرغب فى الدخول فى مواجهة مع مصر وأن الهدف من الإعلان هو محاولة لتخفيف الضغط فى سيناء و ممارسة عمليات محدودة فى محاولة عبثية لإيجاد جبهة قتالية للقوات المسلحة المصرية التى تملك من القدرة و العقيدة القتالية التى تكفل انتصار مصر فى حربها على الإرهاب .