أكدت مصادر مطلعة فى عدن أن المرحلة الثانية من عملية "السهم الذهبي" لتحرير عدن ستبدأ خلال الساعات القليلة القادمة ،بينما ذكرمصدر مقرب من قيادة دول التحالف العربي، فى تصريح نقله موقع "هنا عدن" الإخبارى أمس أن الساعات القادمة تحمل مفاجآت كثيرة ومبشرة للشعب اليمني. وكشفت مصادر فى عدن عن قطع الاتصالات عن مديريات المعلا والتواهى وكريتر التى تتواجد فيها أعداد قليلة من ميليشيات الحوثيين وصالح تمهيدا للهجوم عليها.. مشيرة إلى أن هذه الخطوة تتم بواسطة متخصصين فى الحرب الإلكترونية فى دول التحالف. وكانت المقاومة الشعبية قدنجحت أمس الأول فى السيطرة على شوارع رئيسية فى مديرية المعلا وسط عمليات قصف مكثفة من قبل طائرات التحالف لمواقع الحوثيين وهربت عناصرهم إلى الأماكن المرتفعة فى المديريات المجاورة وسط حصار من المقاومة لهم ،ضمن عملية السهم الذهبى لتحرير عدن التى بدأت يوم الثلاثاء الماضى وسيطرت على مديريات المحافظة ماعدا كريتر والتواهي. وردا على النجاحات التى حققتها المقاومة الشعبية ،استهدفت ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح مجددا، مصافى عدنجنوبى اليمن، مما أدى إلى اشتعال حريق ضخم بها،ونقلت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية عن مصدر يمنى محلى قوله أمس إن "شركة مصافى عدن دعت سكان الأحياء المجاورة إلى المغادرة، حتى لا يتأثروا بالأبخرة المتصاعدة جراء الحريق"،يشار إلى أن مصافى عدن - والتى تنتج 150 ألف برميل يوميا - استهدفت عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة من قبل ميليشيات الحوثيين، مما أدى إلى توقف العمل بها. ومن ناحية أخرى، شهدت منطقة العند بمحافظة لحج، 60كيلومترا شمال عدن، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية تدعمها طائرات التحالف وميليشيات الحوثيين للسيطرة على قاعدة العند الجوية أكبر القواعد العسكرية فى جنوب اليمن والتى تسيطر عليها الميليشيات ورجحت مصادر فى المقاومة أن يتم الإعلان عن تحرير القاعدة خلال ساعات. فى غضون ذلك أفاد مصدر يمنى مسئول أمس بوصول طائرة عسكرية إلى مطار عدن على متنها عدد من المسئولين اليمنيين قادمين من الرياض، أبرزهم وزير الداخلية عبده الحذيفى ،ومدير جهاز الأمن القومى على الأحمدى ،ووزير النقل بدر باسلمه، ونائب وزير الصحة. ويأتى هذا التطور بعد " العملية النوعية " التى نفذتها المقاومة الشعبية فى مدينة عدن بتنسيق مع قوات التحالف وبإشراف من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى المقيم فى الرياض، والتى استعادوا من خلالها مواقع ومناطق مهمة فى عدن كانت فى قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على صالح. وفى سياق آخر، أكد مصدر من المقاومة الشعبية أن أفراد المقاومة قاموا بتمشيط جميع المواقع التى سيطروا عليها للتأكد من عدم وجود أى خلايا تابعة للحوثيين وقوات صالح فيها ،موضحا أنهم مستمرون فى عمليتهم العسكرية لتطهير بقية المديريات من الحوثيين وقوات صالح، مؤكداً سيطرتهم على أجزاء واسعة من مديرية المعلا وكريتر. فى تلك الأثناء أصدر الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قرارا جمهوريا بتعيين اللواء سيف صالح محسن الضالعى نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية،والذى كان يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة العسكرية فى عدن فى مايو الماضي، وقبلها رئيسا لأركان الفرقة، كما شغل منصب عضو المجلس الاستشارى للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وفى صنعاء واصلت مقاتلات التحالف العربى قصف المنطقة المحيطة بمطار صنعاء لليوم الثالث على التوالى، خاصة قاعدة الديلمى الجوية شمال العاصمة، وقد دوت انفجارات عنيفة فى ساعة مبكرة من صباح أمس كنتيجة لهذا القصف ،ونقل موقع "يمن برس" عن سكان فى المنطقة أن 4 انفجارات وقعت بالقاعدة بعد سماع تحليق الطائرات، فيما لوحظ غياب أصوات المضادات الأرضية للمرة الأولى منذ بدء عمليات عاصفة الحزم فى أواخر شهر مارس الماضي.