قدم رجال الأمن في حادث إحباط محاولة إرهابية بمعبد الكرنك عملا بطوليا يتسم باحترافية التعامل مع الإرهابيين، وسرعة التخلص من الجناة في دقائق قبل أن يقوموا بتنفيذ مخططهم الإرهابي، حادث الكرنك احتوي علي الكثير من الألغاز التي علينا طرحها ومواجهتها، خاصة أنها العملية الأولي بعد 18 عاما في الصعيد دون إرهاب. لماذا كان بحوزة المتهمين 6 تذاكر لدخول معبد الكرنك، ولماذا حصلوا علي هذا العدد من التذاكر رغم أن عددهم 3 فقط .. ملحوظة " عدد منفذي حادث الدير البحري عام 1997 ، ستة إرهابيين" ؟ - كيف تمكن الإرهابيون من اجتياز نقطة التفيتش التي تسبق دخول ساحة جراج معبد الكرنك، وبحوزتهم المتفجرات والأسلحة دون أن يكتشفهم أحد، وكيف استطاعوا عبور بوابتي الأمن قبل دخول ساحة الجراج والتي اتضح أنهما « معطلتان» !! - الإرهابيون الثلاثة من محافظات مختلفة .. كيف وصلوا إلي معبد الكرنك طيلة تلك المسافة بحقيبتي المتفجرات والأسلحة .. وإذا كانوا حصلوا عليها في الأقصر، فهو داعي أكبر للتفكير في إعادة خطط التأمين للمدينة السياحية العريقة، حتي لا نفاجأ بحادث مأساوي، ونكتفي وقتها بإقالة وزير الداخلية "وكلمتين تأنيب "كما حدث مع اللواء حسن الألفي 1997 . - ما هو السيناريو الذي كان ينتوي الإرهابيون تنفيذه، وهل محاولة تنفيذ عملية إرهابية في هذا التوقيت يرتبط بزيارة رئيس صندوق النقد الدولي لمعبد الكرنك؟! - إحباط محاولة القيام بعمل إرهابي في الكرنك .. أول عملية إرهابية بعد 18 عاما من حادث الدير البحري. - ما لغز العثور علي جواز سفر فرنسي في موقع الحادث، وماذا سجلت كاميرات المراقبة عن الواقعة، وكيف ارتدي أحد الإرهابيين الحزام الناسف بعد وصوله إلي معبد الكرنك . شهود عيان "شربوا ليمون " وأحدهم قال للآخر " يلا فجر نفسك " وأحدهم قتل زميله . - الحوادث الإرهابية أطاحت بفكر التكثيف والوجود الأمني والأكمنة في تحقيق الأمن من خلال العنصر البشري، ليحل محلها استخدام الأجهزة الحديثة والكاميرات وأجهزة البصمة للكشف عن المجرمين سريعا. - أظهرت الحادثة واقعا نعيشه مع كل عمل إرهابي لتطل علينا ألقاب " مصدر مسئول، ومصدر أمني ومصادر سيادية، ومصادر مطلعة، ومصادر قريبة من دوائر التحقيقات .. ومصادر خاصة " بعد أن تحول الأمر إلي جمل مكررة ومملة يلقي بها الصحفي علي لسان مجهول حتي يستطيع أن يضع " التاتش بتاعه " كما يريد . - حادثة الكرنك أثبتت أن سائقي التاكسي أصبح لهم دور ملموس في الإبلاغ عن العمليات الإرهابية، حيث سبقها مطاردة سائق لإرهابيين في حادث سفارة الكونغو، وكذلك في حادث محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي .. " بحب بلدي .. وعايز أكل عيش فيها " كلمات سائق التاكسي بطل حادثة الكرنك . - «عملية إرهابية بالأقصر»، «دماء علي أعتاب الكرنك»،«أسرار انفجار معبد الكرنك» هي بعض عناوين المواقع الإلكترونية والصحف التي لم تتعامل مع الحادث علي أنه إحباط لمحاولة القيام بعملية إرهابية، فجاءت العناوين أشد قسوة من تأثير المحاولة نفسها لما ستتركه من صدي بعد ذلك.