كثيرا ما يولد الضي من جوف العتمة ونري الأمل يتجسد في اشد لحظات اليأس ومع الإيمان بالله والإرادة يهون الألم.. وعند الهوان تخلق وتتحقق الأماني. وتلمست الفنانة ميرفت رفعت بمشاعرها هذه المعاني. فقيل.. إنها هامت بعيدا في البر والبحر وسارت في بلدان كثيرة وتعلمت الفنون من هنا وهناك فكانت خجولة.. حزينة ولكنها ذات حكمة وعقل. وفي يوم من الأيام سقطت سقطة مروعة وظلت بين الحياة والموت أياما وأسابيع وبعد اليأس عادت من الغيب وبدأت تتجول رويدا رويدا في عالم الشهادة وها هي بعد أن ظنت كل الظن ألا مرجع من المرض, رجعت لتعلن عن بداية معرضها الجديد تحت عنوان العودة من المغيب فاحتضن في شغف جدران جاليري سلامه أعمالها ليضم نحو 25 عملا فنيا من خامة الباستيل تتنقل فيها بين الأمل والبهجة وأحيانا الغموض. ليظهر جليا من خلالهما مدي طبيعة وشخصية الفنانة.فكان عالمها مزيجا من جنون اللون وبلاغة التكوين وسيسدل ستار المعرض في نهاية الشهر الحالي.