بعد40 يوما من مقتل مديرة الموارد البشرية بمعمل البرج والخبيرة بالامم المتحدة نرمين خليل داخل سيارتها أمام نادي الزمالك بالمهندسين عندما قام مجهولون باطلاق الرصاص عليها من بنادق آلية وفروا هاربين وتركوها وسط بركة من الدماء نهارا وسط ذهول المارة. نجحت مباحث الجيزة في القبض علي اثنين من الجناة وهم من لصوص السيارات فشلوا في سرقة سيارتها مما دفعهم لقتلها, وتم تحديد مكان اختفائهما والقبض عليهما وارشدا عن شريكهما الثالث الذي تبين أنه محبوس بالاسكندرية في قضية أداب, وأمر اللواءان أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة ونائبه عبد الموجود لطفي باحالتهم إلي النيابة للتحقيق, في الوقت الذي أشاد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بجهود ضباط البحث الجنائي في التوصل للمتهمين خاصة بعد أن اعترفا بارتكاب خمسة حوادث قتل مماثلة بنفس بالأسلوب نفسه. كان فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وآشرف عليه اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام قد قاموا بفحص أكثر من600 شخص من المشتبه فيهم جنائيا بارتكاب حوادث السطو والسرقة عقب مقتل نرمين خليل أمام نادي الزمالك في الساعات الأولي من صباح يوم الحادث وهي في طريق عملها قادمة من مدينة الشيخ زايد إلي مقر معمل البرج بالمهندسين حيث قام شخصان باطلاق الرصاص عليها في أثناء سيرها بالسيارة فاخترقت رصاصة رأسها لتلقي مصرعها في الحال وسط ذهول المارة الذين لم يصدقوا حدوث هذه الواقعة في وضح النهار, واستطاع الجناة الهروب, ومن خلال التحريات المكثفة التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية, والعميدان محمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة وحسن عليوة مفتش المباحث الجنائية تبين أن المجني عليها تتمتع بسمعة طيبة وليست لها أي خلافات وهو ماظهر منذ ارتكاب الجريمة وهو أن دوافع الجريمة ليس الانتقام وانما السرقة, وهو ماجعل فريق البحث الجنائي يقوم بفحص جميع المسجلين جنائيا والهاربين من السجون خاصة بعد أن استطاع عدد من المارة الإدلاء بأوصاف المتهمين حتي أن بعضهم التقط أرقام السيارة إلا أنه تبين من الكشف عليها أنها مبلغ بسرقتها, وهنا ازداد الأمر صعوبة لدي رجال البحث الجنائي إلي أن استطاع اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعقيد سامح سلام وكيل مباحث النفس والمقدم أحمد الوتيدي رئيس مباحث العجوزة التقاط خيط عندما تم ضبط أحد المتهمين بالاعتداء علي سائحة أسبانية بالشيخ زايد وسرقة سيارتها والذي أرشد عن باقي زملائه في إرتكاب تلك الجرائم وخاصة السطو المسلح والسرقة بالإكراه, وهنا أمر اللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير لقطاع الأمن العام, باستصدار أذن من النيابة العامة لضبط المتهمين اللذين تبين اختفاؤهما داخل عدد من الشقق المفروشة ببولاق الدكرور, وتم تحديد مكانهما بعد أن تفرقا خوفا من القبض عليهما بعد علمهما بسقوط زميلهما, حيث توجه العقيد أشرف توفيق مفتش الأمن العام والنقيبان مصطفي خليل ومحمد شادي معاونا المباحث وألقوا القبض عليهما, وامام اللواء عبد الفتاح العيسوي وكيل الأمن العام والعميد نظار اسماعيل وكيل مباحث الجيزة اعترفا تفصيليا أنهما اعتادا سرقة أصحاب السيارات وخاصة ذات الدفع الرباعي بالإكراه مستخدمين الأسلحة الألية وأنهم نجحا في ارتكاب خمسة حوادث مماثلة بنفس الاسلوب بالمهندسين والعجوزة والدقي والشيخ زايد, وأنهم في كل مرة يستطيعان الهرب, ويوم الحادث كانوا في طريقهما لسرقة سيارة بالأسلوب نفسه وقالا إنهما أرادا إستيقاف سيارة المجني عليها لسرقتها, إلا أنها لم تمتثل فقاما بإطلاق الرصاص عليها لتهديدها, إلا أن الطلقة استقرت في رأسها وهو ما أدي إلي مقتلها, وأشار إلي أنهما هربا بعد أن تأكدا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة, وأضاف المتهمون أن من بين الذين تمت سرقتهم نجلة مستشار قاما بسرقة سيارتها تحت تهديد السلاح, وفي حراسة مشددة باشراف المقدم تامر مصطفي نائب مأمور قسم العجوزة تم ايداعهما داخل حجز قسم شرطة العجوزة. بعد آن أمر المستشار محمد زكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة وهشام حاتم رئيس نيابة شمال الجيزة بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق.