فى يوم المرأة العالمىالذى حلت ذكراه يوم 8 مارس طالعنا وجه مشرف للمرأة المصرية من ضمن الوجوه المشرفة الكثيرة الزاخمة بها مصر المحروسة.. أنها نور الزينى التى تعمل حاليا مدير عام الاتصال المؤسسى فىأحد البنوك كما شغلت فى السابق منصب المدير الاقليمى للاتصالات والمشروعات بإحدى وسائل الإعلام الهامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونور الزينى بوجهها المصرى الذى يشبه فى ملامحه غيرها من النساء المصريات الاصيلات والذى تشعر معه بحق بأنها الاخت والصديقة والمواطنة المحبة لوطنها مصر، تحاضر حاليا فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة وجامعات ومؤسسات التدريب داخل مصر و الشرق الأوسط، تخلت عن رفاهيتها لتعمل فى مجال العمل التطوعى لأعوام طويلة حتى شغلت منصب السكرتير الفخرى لنادى «روتارى كايرو» ولتعمل كرئيس لجنة التدريب بالجمعية الدولية للاعلان «فرع مصر» وهى عضو جمعية سيدات الأعمال. سألناها وهى الحاصلة على جائزة المرأة المصرية لعام 2012 وتم تكريمها كأم مثالية من مجموعة مدارس 2000 لعام 2013 .. ماذا حققت المرأة بعد ثورتين عظيمتين، وفى عام 2015؟. تقول: بحثت فى واقع المراة الاقتصادى وجدت أن نسبة تمثيل المرأة المصرية في سوق العمل قد تجاوز 24٪ فى حين أن المراة المصرية تمثل أكثر من 49 ٪ من التعداد السكانى، ويتضح من هذه النسبة أن الفجوة كبيرة بين تمثيل المرأة المصرية في سوق العمل والتعداد السكاني للمرأة، وكذلك وجدت أن نسبة سيدات رائدات الأعمال فى مصر تصل الى 14 % فقط من نسبة رواد الأعمال فى مجتمع الأعمال المصرى، وأما نسبة المرأة المعيلة فهى فى ازدياد، وقد وصلت الى 34% ولسد الفجوة وتمكين المرأة اقتصاديا، لابد وأن يتم دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشروعات متناهية الصغر، من خلال معرفة و دراسة و بحث العقبات التي تواجه المرأة فى إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وعرضها على الجهات المختصة المختلفة للبدء فى أخذ خطوات لحلها. ومن ناحية أخرى يمكن تقديم دعم فنى للمرأة، يمكنها البدء فى مشروعات صغيرة بشكل أسهل وأسرع من خلال دراسات جدوى لمشروعات نمطية ومن خلال بنك أفكار، أيضا يمكن المساعدة في إجراء أبحاث السوق لتحديد المنتجات أو الخدمات التي تحتاجها الأسواق المحلية أو الأسواق الخارجية، والمعاونة في إيجاد عاملين لشغل وظائف فى المشروعات الصغيرة وتدريب العاملين بها، وأيضا المساهمة فى إيجاد جهات متخصصة لتسويق منتجات مشروعات المرأة الصغيرة في السوق المحلية والخارجيةوالمعاونة في إبرام عقود مع الشركات الصناعية أو الشركات الكبيرة لتصريف تلك المنتجات، ومن المهم تدريب المرأة فى مجال الإدارة والقيادة والتسويق والحسابات والقيود الدفترية للمشروعات الصغيرة. كما أن توفير التمويل بشكل سهل سوف يكون له أثر كبير يساعد المرأة على البدء فى المشروعات، ومن خلال تحديد الجهات المانحة للتمويل، وكذلك عمل برامج تمويل خاصة بها بسعر فائدة منخفض علي الإقراض وبإجراءات ميسرة وسريعة وعلى فترات سداد طويلة ، أيضا تسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء المشروعات وتيسير الحصول علي الموافقات والتراخيص اللازمة للبدء فيها، وتوفير الأماكن المطلوبة لإقامة المشروعات بأسعار مخفضة، مثلا عن طريق اقامة منطقة تجارية وصناعية يتم إنشاؤها من تبرعات رجال الأعمال و وبالتالي يمكن تأجيرها بأسعار مناسبة للمشروعات الصغيرة التى تديرها المرأة، كما يمكن إنشاء صناديق للاستثمار فى تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عن طريق جمع الأموال من راغبي الاستثمار أو من لديهم فائض مالي لتعيد استخدامها بالاستثمار في المشروعات الموجهة لتمكين المرأة . ماذا تريد المرأة من الحكومة الحالية؟ بالتأكيد الحكومة لها دور مهم، على سبيل المثال يمكنها تقديم إعفاءات ضريبية لفترة زمنية محددة للمشروعات الصغيرة تسمح بتحقيق عائد جيد علي الاستثمار، وكذلك القيام بتحديث التشريعات لتواكب التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري بشكل عام وتمكين المرأة بشكل خاص، فلن يكون هناك تقدم واضح في تمكين المرأة اقتصاديا الا إذا تضافرت جميع الجهود الحكومة وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجهات التمويلية معا . نور الزينى التى تم تكريمها فى برنامج الروتارى لتنمية المهارات القيادية للشباب «الرايلا» بالأقصر فى عام 2014، ماذايحتاج الشباب؟ علينا أن نبدأ بتوعية الشباب في الجامعات والمدارس بثقافة العمل الحر وتنميته عن طريق ورش العمل، وكذلك عقد دورات تدريبية لتأهيل صغار سيدات الأعمال من خلال عرض قصص النجاح للمشروعات الصغيرة وكذلك عرض الدروس المستفادة من المشروعات التي لم تحقق نجاحا و كيفية البدء في مشروع، وكيفية التمويل والإدارة والتسويق، ويمكن تحفيز الشباب عن طريق عمل مسابقات لأفضل مشروع يتم تقييمه بمعرفة الخبراء على أن يتم تمويل المشروعات الفائزة بالتعاون مع البنوك أو الصندوق الاجتماعي أو أى جهات أخرى مانحة ويتم تبنى تنفيذ المشروع الفائز بمعرفة إحدى الشركات العالمية الكبرى.