فى مؤشر جديد على ارتفاع خطر تهديد الإرهاب لدول العالم، خاصة فى ظل التطور اللافت لوسائل الجماعات المتشددة فى جذب متطوعين جدد، أعلن تنظيم داعش المتشدد قبوله بيعة جماعة "بوكو حرام" النيجيرية له، التى كشف عنها مطلع الأسبوع الماضى. وقال أبو محمد العدنانى المتحدث الرسمى باسم التنظيم فى رسالة صوتية له: «نبشركم اليوم بامتداد الخلافة فى غرب أفريقيا بعد قبول الخليفة أبو بكر البغدادى بيعة (.....) فى جماعة بوكو حرام».. وأشار إلى أنه فى حين يسعى ما وصفهم ب"أعداء" التنظيم للسيطرة على مدن عراقية وأماكن أخرى ،فإن الجماعة تستهدف عواصم غربية. وقال:«نريد باريس قبل روما والأندلس بعد أن نسود عيشكم وننسف بيتكم الأبيض»، جاء هذا فى الوقت الذى أفادت مسودة قرار للأمم المتحدة أن دولا أفريقية تريد من المنظمة الدولية إقامة صندوق ائتمان تديره الدول الأعضاء بلجنة حوض بحيرة تشاد وبنين تحت إشراف الاتحاد الأفريقى لتمويل قوة لمحاربة الجماعة المتطرفة فى نيجيريا، إلى جانب تقديم المعلومات المخابراتية والعتاد. وأعدت تشادونيجيريا والكاميرون مسودة القرار، ولكن لم يتم توزيعها بعد على الدول الأعضاء بمجلس الأمن، وقال سفير تشاد لدى الأممالمتحدة محمد شريف إنه يأمل فى أن يصوت المجلس على القرار بحلول نهاية مارس الجاري. وفى غضون هذا أعلنت جماعة "عسكر الإسلام" المتشددة، والتى تنشط فى مدينة خيبر قرب الحدود الأفغانية انضمامها إلى حركة طالبان الباكستانية، ذلك ضمن عملية إعادة للتجمع مجددا فى بوتقة واحدة بعد الانشقاقات الكثيرة التى شهدتها الحركة العام الماضى. وفى واشنطن، حذر جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى من تجنيد تنظيم داعش وجماعات متشددة أخرى لمواطنين أمريكيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ثم إعادتهم للولايات المتحدة لتنفيذ أعمال إرهابية. وقال كومي، خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية للاعتمادات فى مجلس الشيوخ أمس للنظر فى طلبه تخصيص 8٫48 مليار دولار لجهازه فى موازنة العام المالى 2016، إن «داعش شأنه شأن الجماعات المتشددة الأخرى فى الدعوة لشن هجمات فردية فى دول غربية، كما شجع على وجه الخصوص تنفيذ هجمات ضد الجنود والعاملين فى مؤسسات الشرطة والجيش والمخابرات». وفى اسطنبول، كشف مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركى النقاب عن القبض على الشخص الذى ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث اللاتى عبرن من الأراضى التركية إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش فى 17فبراير الماضى. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التركية عن أوغلو قوله فى حوار أجرته معه شبكة «الخبر» الإخبارية التليفزيونية أن الشخص الذى تم القبض عليه يعمل فى جهاز مخابرات أحد البلدان المشاركة فى التحالف الدولى ضد داعش، مشيرا إلى أنه أبلغ نظيره البريطانى بهذا الخصوص. ومن جانبه، أعلن تيدجو أيدى بورديجاتنو وزير الأمن الاندونيسى أن 16أندونيسيا معظمهم من النساء والأطفال أوقفوا فى تركيا، حيث كانوا يريدون التوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، وقال للصحفيين إن المجموعة التى سافرت فى إطار مجموعة سياحية إلى تركيا اعتقلت فى مدينة غازى عنتاب التركية على الحدود السورية. وفى فيينا، أعلنت يوهانا ميكل ليتنر، وزيرة داخلية النمسا عن توصلها إلى اتفاق مع إدارة شركتى "جوجل" و "يوتيوب" يكفل التعاون معهما مستقبلا فى سياق مكافحة الأنشطة الدعائية للمنظمات والجماعات الإرهابية، وقالت إن:"الهدف هو حذف مقاطع الفيديو التى يبثها الإرهابيون والمتطرفون بأسرع وقت ممكن من الشبكة".