أخيرا انتهت، مأساة 55 صيادا مصريا كانوا عائدين من ميناء الخمس بليبيا بعد رحلة من العذاب والمعاناة الشديدة فى إنهاء إجراءاتهم، سواء فى ميناء أبى قير أو بوغاز رشيد، استمرت خمسة أيام، رغم أنهم عائدون ومعهم جوازات سفرهم الذين غادروا بها من مصر رسميا، وجميع أوراقهم كاملة، حيث عادوا إلى قريتهم برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفرالشيخ. وعندما انتهت مشكلة الصيادين فى ميناء أبى قير وعودتهم إلى بوغاز رشيد علت أصوات الأغانى ب (تسلم الأيادى) و(بشرة خير) فرحا بعودتهم إلى بلدهم، رغم المأساة التى عاشوها فى الأيام السابقة فى ميناء أبى قير، ومن بعدها نيابة رشيد التى قررت إخلاء سبيلهم.يقول عيد محمد أحد الصيادين العائدين خرجنا من ميناء الخمس يوم 26 فبراير الماضى، وقد وصلنا إلى ميناء أبى قير يوم 3 مارس، ومنذ أن وصلنا ونحن نعامل معاملة سيئة حتى تم الإفراج عنا من نيابة رشيد مساء اليوم 7 مارس، ولانعرف ما هو السبب، رغم أن جميع أوراقنا معنا وجوازات السفر أيضا.أضاف أنه رغم أننا قمنا بدفع الرسوم والجمارك المطلوبة، ومع ذلك كانت المعاملة غير جيدة بالمرة، علما أن رئيس الجمهورية، كانت تعليماته حسن استقبال العائدين، وسرعة إنهاء إجراءاتهم .أما سالم حسين باشا فيقول: رجعنا من ميناء الخمس بليبيا بمراكب ( غيث الرحمن، والأمير صالح، وعبد الرحمن، وإسراء ) وعلى متنها 55 صيادا، خرجنا من مصر بطريقة شرعية عن طريق مطار برج العرب، حيث كانت معنا إقامات فى ليبيا منذ سنوات ونحن نعمل هناك، وعندما رجعنا كان معنا جميع جوازاتنا، ورغم ذلك كانت المعاملة فى ميناء أبى قير غير آدمية. من جانبه قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين، إنه أثناء هذه الأزمة وعندما توقفت الإجراءات بشكل مفاجئ، كان هناك اتصال بالمسئولين لسرعة حل المشكلة، وعلى الفور استجاب الدكتور خالد الحسنى رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، والدكتور أسامة عبد الواحد محافظ كفر الشيخ، وكانت هناك متابعة منهم حتى تم حل المشكلة والإفراج عن الصيادين العائدين من ليبيا. وأضاف أنه لا يوجد سوى 30 صيادًا من أبناء برج مغيزل فى ليبيا، ومن المرجح أن يصلوا خلال أيام إلى القرية. وفى دمياط ناشد القائمون على مهنة الصيد بمدينة عزبة البرج الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتدخل السريع لإنقاذ أكثر من 40 ألف صياد بالمدينة، التى تضم ثلثى أسطول الصيد بالبحر الأبيض المتوسط بعد أن أثقلت الدولة كاهلهم بالعراقيل والضرائب، وما يسمى بالتأمين الإجبارى، وعذاب مايسمى بمتطلبات السلامة البحرية، فضلا عن الروتين والبيروقراطية التى تقابل هؤلاء الصيادين حين يقومون بتجديد أوراقهم . يقول سامى رجب سكرتير صندوق خدمة الصياد بالمدينة، إن صياد العزبة حاليا يعانى عددا من المشكلات التى تنغص عليه حياته اليومية، أبرزها لسرقة الدائمة التى تتعرض لها مراكب الصيد عن طريق عصابات منظمة ومسلحة يستخدمون زوارق صغيرة تسمى ( بالحسك )، ولابد من إلغاء رخص تلك الزوارق، فضلا عن عدم وجود معاش مناسب للصياد يليق بمتطلبات الحياة فى حالة الكبر، كما لايوجد تأمين صحى للصياد فى حالات الإصابة، أو فى حالة الشيخوخة .ويضيف أن من أهم المطالب العاجلة حاليا ضرورة توفير دعم كامل للصيادين لأدوات استهلاكهم من أدوات الصيد، أو قطع غيار المواتير، أو السولار المستخدم والمستهلك أثناء عملية الصيد، فضلا عن تسهيل إجراءات تجديد الأوراقوالقضاء على الروتين والبيروقراطية أثناء التجديد السنوى للرخص، وضرورة إنشاء وحدات إنقاذ سريعة للاستجابة لحالات الاستغاثة أثناء الغرق .