مأساة حقيقية يعيشها 55 صياداً من أبناء قرية برج مغيزل بكفر الشيخ بعد احتجازهم بميناء أبي قير التجاري ومعاملتهم معاملة سيئة من المسئولين بالجمارك..أكد الصيادون أنهم هربوا من جحيم الموت بليبيا ليتم احتجازهم بميناء أبي قير.. بالإضافة إلي المعاملة السيئة من المسئولين بالجمارك وطالبوا بالتحقيق معهم. استغاث أحمد عبده نصار - نقيب الصيادين بكفر الشيخ والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر بالمسئولين داخل ميناء أبي قير لإنقاذ حياة الصيادين. قال نصار إن هؤلاء الصيادين ال55 العائدين. كانوا علي متن 4 مراكب صيد من ميناء الخمس بليبيا قادمين من جحيم الموت في ليبيا إلي ميناء أبي قير التجاري بالإسكندرية تمهيداً لنقلهم إلي بوغاز رشيد وعودتهم إلي ذويهم بقرية برج مغيزل مركز مطوبس. حيث كانوا يعملون منذ 8 أشهر بعقود عمل موثقة من وزارة القوي العاملة المصرية وتأشيرات من السفارة الليبية بالقاهرة وجميعهم من محافظة كفر الشيخ.. ومن المفترض وصول هؤلاء الصيادين العائدين إلي قريتهم برج مغيزل اليوم الخميس. أشار نقيب الصيادين إلي أنه تلقي اتصالاً من د.خالد الحسني. رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية والدكتور أسامة عبدالواحد محافظ كفر الشيخ للاطمئنان علي الصيادين العائدين. حيث عمت الفرحة بين أهالي الصيادين بالقرية وبذلك أصبح لا يوجد هناك سوي حوالي 30 صياداً في ليبيا ومن المرجح وصولهم خلال أيام. عيد محمد 50 سنة أحد الصيادين العائدين تعرضنا لمآس عديدة وشديدة وكدنا نموت ولكن القدر كتب لنا جميعاً عمراً جديداً بعد عودتنا سالمين لأرض الوطن وقبلنا جميعاً تراب مصر الغالية لدي وصولنا ولكننا لا نعرف لماذا تعاملنا سلطات الميناء هذه المعاملة السيئة وغير الحضارية واحتجازنا بالميناء. أضاف حسن محمد البهلوان 55 سنة صياد: لم أصدق نفسي بعد وصولنا بالمركب إلي شاطئ أبي قير بالإسكندرية. فقد بكينا من الفرحة وانحنينا جميعاً فوق تراب مصر نقبلها. وتذكرت أسرتي المكونة من زوجتي وولدي وابنتي وذرفت عيناي من دموع الفرحة لقرب لقائي بهم خلال ساعات بقرية برج مغيزل. والحمد لله تعالي علي الوصول إليهم سالمين بعد فقداني الأمل في العودة إليهم مرة ثانية. أشار فكري محمد الزيبق 33 سنة ما شاهدناه من جحيم الموت في ليبيا لا يصدقه عقل. فقد كان الموت يحاصرنا من كل جانب. خصوصاً بعد قيام أعضاء جماعة داعش الإرهابية بإعدام ال21 مصرياً. وقد كانت للضربة الجوية المصرية أكبر الأثر في استرداد كرامتنا كمصريين ضد هذه العصابة الإجرامية. سالم حسين باشا 32 سنة صياد: فوجئنا بعد وصولنا من جحيم الموت بليبيا بمعاملة سيئة من سلطات ميناء أبي قير وكأننا "غرباء" من هذا البلد.