أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء حرص الحكومة المصرية بكامل هيئتها على إنجاح مؤتمر مصر الاقتصادى الذى يعد ذراع مصر وأن هذا المؤتمر سيتم من خلاله عرض رؤية مصر الاقتصادية والاجتماعية . وقال اننا سنعرض عددا من المشروعات الاستثمارية، وسيمثل هذا المؤتمر خطوة جادة فى طريق التقدم الاقتصادي، وأشار رئيس الوزراء الى انه سيتم توفير جميع الامكانات لنجاحه وهناك تنسيق تام بين الوزارات لخروج المؤتمر بالصورة المشرفة أمام العالم والتى تتناسب مع مكانة مصر. وقال إن المؤتمر يعد نقطة انطلاق رئيسية فى برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادى فى المدى المتوسط والمعروف باسم مصر المستقبل، لافتاً إلى أن المؤتمر سيعرض على المستثمرين الإصلاحات واسعة النطاق التى نفذتها الحكومة المصرية بالفعل، ومن أهمها إعادة هيكلة الدعم بالإضافة للإصلاحات التى تنفذها الحكومة لتحقيق الاستقرار المالي، ودفع النمو، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة ورفع المستوى المعيشى للمصريين. وأضاف أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية لكبار رجال الأعمال المصريين لتقديم الدعم والمشاركة فى إنجاح البرنامج الجديد للإصلاح والاستثمار، منوها بأنه تم تنظيم المؤتمر بشكل يسمح بتوفير فرصة للحوار المثمر بين وفود المستثمرين المصريين ونظرائهم الدوليين كما تعد اللقاءات التى تتم بين المستثمرين المصريين والعالميين أثناء المؤتمر فرصة لبدء حوار جاد حول فرص الاستثمار فى مصر. جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التى قام بها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يرافقه 5 وزراء وهم الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، والمهندس هانى ضاحى وزير النقل، ومنير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية، والطيار حسام كمال وزير الطيران المدني، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، بالاضافة الى المهندس محمد محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والتى استمرت على مدى يومين للوقوف على الاستعدادات النهائية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى ومدى جاهزية المدينة لاستقبال هذا الحدث الهام . وشدد رئيس الوزراء خلال جولته بشرم الشيخ ،على ضرورة أن تكون الصورة مكتملة، من حيث ظهور مدينة شرم الشيخ فى أبهى صورة، وان يكون تنظيم المؤتمر على أعلى مستوي، ووجه بأهمية أن يكون هناك فريق مكون من الوزارات والجهات المعنية، مهمته حل المشكلات، واتخاذ القرار الفورى فى حالة حدوث أى طارئ أو مشكلة لأى من الضيوف. واستمع رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع اعضاء الشركة المنظمة إلى شرح واف بالتفاصيل التى تتعلق بالجوانب اللوجيستية، والموضوعية للمؤتمر، والتى تشمل ترتيبات استقبال الوفود المشاركة فى المؤتمر فى المطار، وتأمينهم، وترتيبات الانتقالات، والتسكين فى الفنادق، واستخراج كارنيهات دخول المؤتمر. كما تم عرض برنامج أيام المؤتمر الثلاثة، ونبذة عن المتحدثين، والوفود التى أكدت حضورها، والمشروعات التى سيتم عرضها. وقام رئيس الوزراء ومرافقوه بتفقد ميدان السلام والذى يعتبر اطول ايقونة تعبر عن السلام على مستوى العالم ويعد صرحا فنيا ضخما أقيم فى مدخل المدينة من المطار على غرار عمل فنى آخر فى جنيف يطلق عليه ميدان السلام وهو ما دفع القائمين على العمل يغيرون اسم الميدان بنفس الاسم، وبلغت تكلفته 25 مليون جنيه وهو عبارة عن زهرة لوتس والتى اقيمت على مساحه اكثر من 70 ألف متر مربع وبارتفاع 34 مترا فى نهايتها الكرة الأرضية مدون عليها جميع قارات العالم ومدون عليها مصر باللون الذهبى وتحيطها مجموعة من الحمام الطائر الذى يطلق عليه حمام السلام والذى سيعمل داخل نافورة مياه بارتفاع 12 مترًا وتحيطها منطقة خضراء لعدة أمتار ويضم مدرجات ومسرحا كبيرا لأداء العروض الفنية عليه وتم تغيير اسم الميدان باسم ميدان السلام. وقد أبدى رئيس الوزراء إعجابه الشديد بالعمل الذى تم إنجازه فى فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الشهرين، كما أبدى إعجابه بالعامل المصرى الذى صمم العمل وإنهاه فى فترة زمنية وجيزة. وأشاد محلب بما تم تنفيذه، قائلا: كنا هنا منذ اسابيع، وكان العمل فى بداياته، واليوم المشهد يدعو للفخر، حيث تم تنفيذ النصب التذكارى بدقة عالية، وتم زراعة وتشجير الموقع، ووجه الشكر لكل العاملين بالمشروع، مؤكدا انهم يعملون بحب ووطنية فى هذا المشروع، وهذا النصب رمز للإنتاج والجهد، كما انه رمز للسلام. وقال رئيس الوزراء: نحن نوجه من مؤتمر شرم الشيخ عدة رسائل، أولها رسالة سلام ومحبة للعالم، فى وقت نواجه فيه ارهابا وتحديات جساما، ورسالة تأكيد وتصميم على اننا ماضون فى طريق البناء والاصلاح والتطوير. وأضاف رئيس الوزراء ان الاخلاص فى العمل هو أساس النجاح، وان المؤتمر الاقتصادى يعتبر نقطة انطلاقة اساسية لجميع المصريين على أرض مصر. كما قام محلب ومرافقوه بتفقد المستشفى الدولى بشرم الشيخ، للوقوف على آخر الاستعدادات والخطة الطبية لتأمين المؤتمر الاقتصادى العالمي، وقام وزير الصحة الدكتور عادل العدوى بشرح إجراءات التأمين الطبى المتبعة بعد أن تفقد محلب أقسام الطوارئ والرعاية الحرجة، وغرف العمليات والاستقبال والاشعة. كما انتقل رئيس الوزراء لافتتاح المركز الإقليمى للإسعاف، والذى تم تطويره بمبلغ 33 مليون جنيه وعلى مساحة 3500 متر مربع بتكلفه حيث تم انشاؤه بمواصفات هندسية قياسية ليستخدم طبقا لمتطلبات التشغيل حيث يضم قاعات لعقد الدورات التدريبية وغرف عمليات وتدريب اقطم الاسعاف على الاسعافات بالاضافة الى انشاء غرف لاقامة المتدربين من مختلف مدن الجمهورية. ليقدم المركز خدمة ما قبل وصول المريض الى المستشفى مع توافر اطباء وممرضين ويعد صرحاً كبيراً لهيئة الاسعاف على مستوى شمال سيناءوجنوبها . كما استعرض وزير الصحة خطة تأمين الخدمات الطبية والطوارئ للمؤتمر الاقتصادي، والاستعدادات الخاصة بوزارة الصحة، من توفير عيادات خارجية، ووحدة الرعاية المركزة، وكذا توافر كل المستلزمات والتجهيزات الطبية والادوية المتكاملة، وكذا الاطقم الطبية المدربة على مستوى عال، بالاضافة إلى وحدات التدخل الطبى المتنقلة. وأشاد رئيس الوزراء بالمجهودات المبذولة من جانب وزارة الصحة، للاستعداد والتجهيز لترتيبات المؤتمر الاقتصادي، وكذا التجهيزات التى يضمها المركز الاقليمى للاسعاف بمدينة شرم الشيخ لاستقبال أى حالات، والتعامل معها. وقام العاملون بالمركز بالتقاط الصور التذكارية مع رئيس الوزراء والوزراء المرافقين تعبيرا عن فرحتهم وسعادتهم بالزيارة. ثم قام بجولة تفقد خلالها تجهيز قاعة المؤتمرات المخصصة لانعقاد المؤتمر ومدى جاهزية ال10 فنادق لاستقبال ضيوف المؤتمر والقائمين عليه والتقى رئيس الوزراء عدداً من رجال الأعمال المساهمين فى تطوير مدينة شرم الشيخ وتوجه إليهم بالشكر لما بذلوه من مساهمات مادية وعينية ومشاركة الحكومة فى ظهور المدينة بالشكل اللائق أمام ضيوف المؤتمر . من جانبه، أثنى رئيس الوزراء على قرار الحكومة الألمانية برفع حظر السفر المفروض على السياح الألمان، مشيرًا إلى أن هذا القرار من شأنه زيادة عدد السائحين القادمين إلى مصر، بما يسهم فى مزيد من التحريك لهذا القطاع الهام بالنسبة للاقتصاد المصري. كما أشاد بتوجه الجانب الألمانى نحو استئناف برامج التدريب المهنى للشباب، مشيرًا إلى أن مصر لديها العديد من شباب الخريجين المتميزين، والذين يمكن استخدامهم بعد صقلهم بالتدريب العملى المتقدم كقيمة مضافة للاقتصاد القومى وللاستثمار الأجنبي، كما يمكن توجيههم للعمل فى كبريات الشركات العالمية . وتفقد محلب الأعمال النهائية لرصف طريق السلام وإنشاء بلدورات وأعمال إنارة الطريق بطول 7 كيلو بتكلفة 50 مليون جنيه وكذلك انارة الطريق بالطاقة الشمسية بعدد 450 عمودا ويتفقدان ميدان السلام والذي يشمل عملا فنيا ضخما به نافورة وإضاءة بتكلفة 25 مليون جنيه كلها بالكامل عن طريق الجهود الذاتية من أحد مستثمرى شرم الشيخ. كما تفقد رئيس الوزراء جميع جداريات طريق السلام من أمام قاعة المؤتمرات وحتى مطار شرم الشيخ وإنشاء بوابات جديدة كما يتفقد تركيب تماثيل وأعمال فنية تبرع من رجل أعمال آخر بطريق المطار حتى قاعة المؤتمرات . من جانبه، قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ان مدينة شرم الشيخ تخضع للتأمين من جميع الأجهزة الأمنية متمثلة فى مخابرات عامة وحربية وأمن وطنى وشرطة وحرس جمهورى بالإضافة إلى القوات المسلحة والتى انتشرت فى وسط الجبال والمدقات الجبلية وتنسق مع العناصر البدوية وتتعاون مع مشايخ البدو وعواقل القبائل البدوية. كما أن جميع مناطق شرم الشيخ أصبحت مراقبة بكاميرات المراقبة الإلكترونية وسوف تعمم التجربة على جميع المدن السياحية، كما تقوم الشرطة بتمشيط دائم للجبال وتهاجم البؤر الإجرامية. وأوضح المحافظ ان تكلفة خطة أعمال التجميل بالمدينة بالمشاركة مع رجال الاعمال بلغت حتى الآن نحو 100 مليون جنيه مقسمة بين أكثر من قطاع الأول الإنارة بالطاقة الشمسية لتحويلها إلى مدينة صديقة للبيئة وبين رصف وتوسيع الطرق وبين الجزء الأخير وهو الخطة الأمنية لمراقبة مدينة شرم الشيخ ووحدة التأمين الخاصة بالمؤتمر فى حين يسهم رجال الأعمال بجنوبسيناء الحكومة بجزء كبير من تطوير المدينة استعدادا لمؤتمر مصر المستقبل بشرم الشيخ. بالإضافة إلى خطة تأمين شاملة لكل فندق من الفنادق ال10 التى وقع اختيار القائمين على المؤتمر لاستضافة الوفود الأجنبية بها ومعها خطة تأمين طبى وعربات للإسعاف علاوة على التأمين الطبى لقاعة المؤتمرات ونحو 135 عربة إسعاف وطارئتى هليكوبتر للإخلاء السريع فى حالة تعرض احد الضيوف لاى وعكه صحية . وأشار إلى أن معظم ضيوف المؤتمر والذين يتعدى عددهم 3000 شخص هم سفراء لبلادهم وان انطباعهم عن المدينة من أول وهلة هو الذى سيدوم فى ذاكرتهم لذلك نسعى جميعا من خلال المؤتمر لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين.
