انهارت أمس جولة المفاوضات الجديدة بين وزراء مالية منطقة اليورو وأثينا عقب رفض وزير المالية اليونانى يانيس فاروفاكيس اقتراحا أوروبيا بتمديد خطة الإنقاذ المالية لمدة ستة أشهر. وقال فاروفاكيس خلال اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين فى بروكسل إنه تم تغيير النص الذى عرض عليه قبل الاجتماع والذى كان مستعدا للتوقيع عليه، ليفاجأ بنص آخر لا يتضمن أى شيء من مطالب بلاده.وأعرب الوزير اليونانى فى الوقت نفسه عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق، وقال «ليس لدى أدنى شك فى أن أوروبا ستتمكن فى الساعات ال 48 المقبلة من أن تعرض لنا وثيقة بحيث نبدأ بالعمل الفعلى ونعد عقدا جديدا لليونان.»ومن جانبه، رفض رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس تصريحات يورين ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو بشأن منح اليونان مهلة حتى نهاية الأسبوع لطلب تمديد خطة الإنقاذ، وقال تسيبراس فى بيان شديد اللهجة إن الديمقراطيات ترفض الإنذارات والابتزاز فى إشارة إلى المهلة، وفى حال عدم التوصل الى اتفاق بشكل نهائي، سيتعين على أثينا تسديد ديونها فى الأشهر المقبلة، فضلا عن خطر الخروج من منطقة اليورو.وألقى انهيار المحادثات حول اليونان بظلال سلبية على الأسواق العالمية، حيث هبطت أمس الأسهم الأوروبية متأثرة بشكوك حول مصير عضوية أثينا فى المنطقة، وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأهم الأسهم الأوروبية 0،3٪.