أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر ولبنان أدوات رئيسية لتحقيق خطط التنمية الاقتصادية المستهدفة من البلدين، والتغلب على الفقر والجهل والانتصار فى معركة الإرهاب. مشيراً إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الدول العربية بصفة عامة وبين مصر ولبنان بصفة خاصة لمواجهة الأخطار التى تهدد أمن وسلامة المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال كلمة الوزير صباح أمس فى افتتاح ملتقى «الأعمال المصرى اللبنانى» الذى تنظمه جمعية «الصداقة المصرية اللبنانية». وطالب عبد النور القطاع الخاص اللبنانى بالمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى الذى ستعقده مصر منتصف مارس المقبل والاستفادة من حزم الحوافز التى اعدتها الحكومة المصرية فى اطار خطتها للاصلاح الاقتصادى، خاصة أن الاستثمارات اللبنانية تحتل المركز ال13 ضمن الدول المستثمرة فى مصر بقيمة 2٫7 مليار دولار. وفى كلمته، أكد أشرف سالمان وزير الاستثمار التزام الحكومة المصرية باتباع آليات السوق والاعتماد على القطاع الخاص فى النمو مع قيام الدولة بدورها فى الرقابة والتنمية، مشددا على استقرار النظام الضريبى المصرى خلال السنوات العشر المقبلة. وأوضح سالمان أن الحكومة تستهدف تنفيذ استثمارات بقيمة 410 مليارات جنيه خلال العام المالى 2015/2014 لتحقيق معدل النمو المستهدف والبالغ 4٪، وذلك بالاعتماد على قيام القطاع الخاص المحلى والأجنبى بتوفير ما يقرب من 70٪ من هذه الاستثمارات، حيث تبلغ الاستثمارات المتاحة بالموازنة العامة للدولة نحو 58 مليار جنيه وتستهدف الحكومة جذب استثمارات محلية تبلغ نحو 280 مليار جنيه بالإضافة إلى جذب 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة. ومن جانبه، طالب الآن حكيم وزير الاقتصاد اللبنانى بوضع برامج مشتركة لاستهداف القطاعات الواعدة فى مجالات الصناعة والسياحة والزراعة. كما أشار أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية إلى أن تواجد كل هذا الحشد من رجال الأعمال المصريين فى لبنان يكتسب أهمية خاصة قبيل إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق والتى ستسهم فى جعل مصر قبلة للاستثمارات العربية خاصة فى ظل وجود قيادة مصرية داعمة للاستثمار ومرحبة بالاستثمارات العربية فى كل القطاعات. وأكد المهندس فتح الله فوزى رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية أهمية انعقاد هذا الملتقى خلال هذه الفترة المهمة من تاريخ المنطقة وقبيل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ.