أكد وزير الخارجية محمد عمرو خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون ضرورة استبعاد الحل العسكري للأزمة السوية وتفادي التدويل وإبقائها في إطار الحل العربي وأهمية توحيد المعارضة السورية لصفوفها في الداخل والخارج حتي تتمكن من الدخول كطرف فاعل في جهود حل الأزمة. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدي أن الوزيرين اتفقا خلال الاتصال علي أهمية تنفيذ خطة الجامعة العربية المعتمدة في22 يناير الماضي. قبل يوم من زيارة كوفي عنان موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا, تواصل في عدد من المدن السورية سقوط القتلي والجرحي معظمهم في مدينة حمص برصاص وقذائف الأمن والجيش السوري, في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة تحركات دولية مكثفة لبحث سبل التسوية السياسية للأزمة, تصدرها تبني مصر لقرار جديد في اليونسكو يدين انتهاكات الرئيس السوري بشار الأسد بحق المدنيين. كما تجددت مسيرات الاحتجاج الحاشدة المطالبة بسقوط النظام في عدد من المدن السورية استجابة لدعوات المعارضة إحياء لذكري اضطرابات للأكراد عام.2004 وأعلنت لجان تنسيق الثورة السورية ارتفاع قتلي مظاهرات أمس إلي38 شخصا معظمهم في مدينة حمص حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الحكومي والمنشقين عنه بعد هدوء نسبي استمر بضعة أيام, فيما لقي شخص مصرعه في حي كفر سوسةبدمشق الليلة قبل الماضية. وقال كرم أبو ربيع الذي يقيم بحي كرم الزيتون في حمص: دخلت30 دبابة حينا الساعة السابعة صباحا وهي تستخدم مدافعها في إطلاق النار علي المنازل. وأعلن قائم مقام بلدة ريحانلي الحدودية مع سوريا يوسف كولر ان أعداد اللاجئين السوريين الذين زحفوا إلي تركيا اعتبارا من يوم أمس الأول حتي أمس وصل الي234 شخصا منهم جنرالان وعقيد وضابط صف ونقلت شبكة أن تي في الأخبارية أمس عن كولر قوله أن الضباط السوريين طلبوا اللجوء السياسي وانه تم إسكانهم بمخيمات اللاجئين. وجاء تجدد العنف ونزيف الدماء في سوريا في الوقت الذي تستقبل فيه دمشق الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم في لقاء اعتبر علي نطاق واسع بمثابة الفرصة السياسية الأخيرة للتسوية, وذلك رغم أن شخصيات معارضة انتقدت مساعي عنان باعتبار أنها لن تؤدي إلا لمنح الأسد مزيدا من الوقت لسحق معارضيه. وفي سياق آخر, حثت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو السلطات السورية علي وضع نهاية فورية لإنتهاكات حقوق الانسان في البلاد. وأعلن الوزير المفوض عمرو رشدي, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وفد مصر قد تبني وصوت لصالح القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية واعتمده المجلس التنفيذي لليونسكو الليلة قبل الماضية وأدان فيه الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين السوريين. ومن ناحية أخري, قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن بلاده علي استعداد لمنح حق اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد. ودوليا, كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية- علي صعيد آخر- عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بسحب الأسلحة من الوحدات التي تنتمي إلي الطائفة السنية في الجيش السوري وأنه لا يثق إلا في العسكريين العلويينخشية حدوث إنقلاب عسكري. ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري-فرنسي مقرب من الأجهزة الأمنية السورية أن النظام السوري لا يرسل عمليا أيا من عناصر الجيش الذين ينتمون إلي الطائفة السنية لشن العمليات, لأنه لم يعد لديه ثقة بهم. وأضاف المصدر أنالذين يواجهون الثوار الآن علي وجه الحصر تقريبا هم من العلويين وهي الطائفة التي ينتمي لها آل الأسد, والميليشيات المدفوعة من قبل النظام مضيفا أن نظام الأسد قام بنزع سلاح معظم الكتائب السنية, فدباباتها ليست فعالة ومدرعاتها لا تحصل علي المزيد من الوقود. القاهرة- باسل يسري- أنقرة- سيد عبد المجيد- عواصم- وكالات الأنباء: