صبى سورى يهرب من القصف الوحشى لقوات بشار على حمص اندلعت اشتباكات عنيفة امس بين قوات الجيش الحكومي والمنشقين عنه، في محافظة حمص وسط سوريا. يأتي ذلك فيما افادت لجان التنسيق السورية مقتل 02 شخصا معظمهم في حمص برصاص الأمن السوري وذلك خلال تظاهرات الأمس التي اطلقت عليها اسم جمعة »الوفاء للانتفاضة الكردية«، في إشارة للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في عام 4002 من مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية ضد نظام الأسد.. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان اعدادا كبيرة من الاكراد في سوريا باتوا يشكلون ضغطا متزايدا علي نظام بشار الاسد خلال الايام الاخيرة. ميدانيا, قال ناشطون: إن اشتباكات عنيفة نشبت علي أطراف مدينتي الرستن والقصير بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات الجيش الحكومي. وقالت اللجان التنسيقية المحلية: إن القوات الحكومية تقصف مناطق كرم الزيتون والخالدية والبياضة بالمحافظة المضطربة. وأضاف النشطاء أن الجيش أرسل مزيدا من التعزيزات لمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، معربين عن تخوفهم من هجوم مماثل لهذا الذي دمر حي بابا عمرو في حمص. يأتي ذلك فيما انتقد نشطاء سوريون بشدة التصريحات التي أدلي بها كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلي سوريا، بشأن السعي إلي تسوية سياسية للصراع الدائر في البلاد، قائلين "إن الدعوات إلي الحوار لا تؤدي إلاَّ إلي إتاحة المزيد من الوقت للسلطة لقمع المعارضة".وأضاف: "يُفترض أن يقفوا في صف الشعب، لكن ذلك سيشجع الأسد علي سحق الثورة«. الي ذلك، نفي رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الرحيم الكيب مزاعم بتدريب معارضين سوريين في ليبيا لمقاتلة النظام السوري. وكان المبعوث الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اتهم الحكومة الليبية بفتح مراكز تدريب خاصة للمعارضة السورية. وقال الكيب في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه ليس علي علم بهذه المعسكرات. يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن أن الرئيس بشار الأسد قام بسحب الأسلحة من الوحدات التي تنتمي إلي الطائفة السنية في الجيش السوري ولانه يثق إلا في العسكريين "العلويين" خشية حدوث انقلاب عسكري. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر امس عن مصدر "سوري ذ فرنسي" مقرب من الأجهزة الأمنية السورية قوله إن "النظام السوري لا يرسل عمليا أيا من عناصر الجيش الذين ينتمون إلي الطائفة السنية لشن العمليات، لانه لم يعد لديه ثقة بهم". وأضاف المصدر أن "الذين يواجهون الثوار الآن علي وجه الحصر تقريبا هم من العلويون والميليشيات المدفوعة من قبل النظام"، مضيفا أن نظام الأسد قام بنزع سلاح معظم الكتائب السنية، فدباباتها ليست فعالة ومدرعاتها لا تحصل علي المزيد من الوقود". وأوضح المصدر أن الأسد يخشي وقوع انقلاب عسكري، مضيفا أنه في حين أن العلويين من العسكريين ينشغلون بقمع الشارع فإن النظام يتخوف من أن تغتنم الوحدات السنية هذه الفرصة لترك ثكناتها قبل ان "يسيروا علي القصر الرئاسي في دمشق" وبالتالي فرض نظام الأسد علي الوحدات السنية أن تبقي حبيسة في قواعدها.