متظاهرون مناهضون للأسد فى حمص اطلق جنود سوريون أمس النار داخل الاراضي اللبنانية المحاذية للحدود الشرقية مع سوريا، فأصابوا شخصين لبنانيين بجروح. وقال بكر الحجيري عضو بلدية عرسال ذات الغالبية السنية في البقاع ان "دورية سورية كانت داخل الاراضي اللبنانية" واطلقت النيران. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان عدة عمليات توغل للجيش السوري في اراض لبنانية وقعت خلال الاشهر الماضية، واثارت انتقادات من المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق ومن دول غربية والامم المتحدة. في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 13 شخصا علي الأقل في سوريا أمس في ريف حماة بينهم خمسة مدنيين سقطوا بنيران القوات السورية ، وثمانية جنود قتلوا في كمين نصبه عسكريون منشقون في ريف حماة "ردا" علي مقتل المدنيين. في حين اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع حصيلة القتلي الذين سقطوا الثلاثاء في البلاد برصاص القوات الحكومية إلي 41 شخصا، اغلبهم في محافظة ادلب التي تشهد قتالا بين الجيش ومنشقين عنه. واشار المرصد الي اصابة ثلاثة منشقين عن الجيش "اثر اشتباكات مع قوات الامن السورية في قرية اللجاة" في محافظة درعا. وذكر أن قوات عسكرية "معززة بدبابات وناقلة جند مدرعة اقتحمت في الصباح مدينة الحراك بمحافظة درعا حيث لا تزال تسمع اصوات "اطلاق نار كثيف". وكشف عن ان السلطات قامت بقطع الاتصالات عن مدينة دوما بريف دمشق ليل الثلاثاء وسط اطلاق كثيف للنيران. من جهتها، ذكرت صحيفة "صباح" التركية ان انقرة ستجري لقاءات مع ممثلي الاقليات في سوريا في بداية العام القادم ، واشارت الصحيفة إلي ان هذه الخطوة تهدف للاسراع في عزلة نظام بشار الأسد. وذكرت ان تركيا تدرك مخاوف الاقليات في سوريا ، لذا فإنها ستقدم ضمانة لحماية كافة حقوقهم العرقية والدينية في الادارة الجديدة التي ستحل محل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. من جانبها، حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من مغبة تفاقم التوترات الطائفية في سوريا بما ينذر بتكرار سيناريو العراق عام 2006. ولفتت إلي ما وصفته ب"بوادر ارتجاجات اقليمية" باتت تلوح في لافق حين تعهد برهان غليون رئيس (المجلس الوطني السوري ) المعارض بقطع العلاقات مع كل من طهران وجماعة حزب الله وحركة حماس حال تمكن الثوار في بلاده من الوصول إلي السلطة. في الوقت نفسه، نفي الناطق باسم الحكومة الاردنية أمس وجود اي نشاط للجيش السوري الحر (الذي يضم عسكريين منشقين) علي الحدود الاردنية ذ السورية. وقال ان عدد اللاجئين السوريين الذي فروا إلي الاردن هربا من الاضطرابات بلغ 620 شخصا.