بدأ الناخبون الجمهوريون أمس الإدلاء بأصواتهم في عشر ولايات أمريكية, فيما يعرف ب الثلاثاء العظيم أو الثلاثاء السوبر, لاختيار مرشح الحزب للسباق الرئاسي لمواجهة الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. فيما تعتبر ولاية أوهايو بمثابة الجائزة الكبري في هذا السباق, فلم يسبق أن فاز أي مرشح جمهوري في السباق الرئاسي بدون الفوز هناك, وذلك وسط منافسة قوية بين حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني والسيناتور السابق ريك سانتورم. ويخوض المرشحون الأربعة رومني وسانتورم والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت جينجريتش وعضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول منافسة حاسمة خلال انتخابات الثلاثاء العظيم والتي تشمل في ولايات أوهايو وجورجيا وماساتشوستس وفيرمونت وفيرجينيا وأوكلاهوما وتينيسي إضافة إلي انتخابات تجمعات الحزب في أيداهو وداكوتا الشمالية وألاسكا, وهو ما قد يكون نقطة حاسمة لجميع المتنافسين إما بمواصلة السباق أو الخروج منه. وهذه الولايات ليست متماثلة فهناك ولاية جورجيا في جنوب البلاد وولاية أوهايو في الوسط الغربي وولاية آلاسكا قليلة السكان. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في ولاية فرجينيا( الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة أمس), وستكون ولاية آلاسكا هي آخر ولاية يجري بها التصويت في الانتخابات التمهيدية والذي سينتهي في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي( السابعة صباح اليوم بتوقيت القاهرة). ويأمل رومني في تأكيد صدارته بوصفه المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري, لكن السباق في ولاية أوهايو اشتد أمس الأول بينه وبين سانتوروم, حيث أشار استطلاع جديد للرأي لجامعة كينيبياك إلي أن رومني يحظي بتأييد34% في الانتخابات التمهيدية, متقدما بثلاث نقاط فقط عن سانتورم الذي كان قد تصدر استطلاعات الرأي في الولاية أواخر الشهر الماضي. وقد يقلب سانتورم السباق رأسا علي عقب مجددا في حالة فوزه في ولاية أوهايو, وقال لمؤيديه خلال تجمع انتخابي في مرتفعات كوياهوجا, من يريدها أكثر؟ أنا مقاتل ومصارع, حاول إثارة الشكوك حول رومني قبل ساعات من التصويت بانتقاد خطته للرعاية الصحية. وتعتبر أوهايو بمثابة الجائزة الكبري في يوم الثلاثاء العظيم لأنها مفتاح الفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر, فلم يسبق أن فاز أي مرشح جمهوري في السباق الرئاسي بدون الفوز هناك, والناخبون في هذه الولاية هم خليط يعكس بشدة تركيبة البلاد بمجملها.
