وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى التحية للشعب المصرى الذى يتابع زيارته الى الصين من القلب، مشيرا الى ان كل خطوة يتخذها فى الزيارة تأتى لمصلحة مصر. وقال ان المسئولين الصينيين استقبلوا الوفد المصرى بالتقدير الذى يليق بمكانة مصر وعظمتها، مؤكدا ان نتائج الزيارة ايجابية للغاية. جاء ذلك بعد أن شهد الرئيس أمس توقيع 30 اتفاقية تعاون بين مصر والصين، تتضمن مذكرات تفاهم وتسليم خطابات نوايا بين الحكومة المصرية وعدد من الشركات الخاصة الصينية، وكذلك بين شركات القطاع الخاص بين البلدين، فضلا عن بعض المشاركات من الاستثمارات العربية الخاصة بالسعودية والإمارات. وشدد الرئيس على أن مذكرات التفاهم التى تم توقيعها تأتى بمثابة خطوة على طريق التعاون الاستراتيجى الشامل مع الصين، سيتبعها خطوات أخرى فى المستقبل، وقال ان ذلك يتطلب بذل جهد ضخم وعملا دءوبا حتى تنجح هذه الخطوة. وأكد ان الجانب الصينى مستعد للتعاون مع مصر وتنفيذ الاتفاقيات فى مجالات البنية الاساسية والطاقة وكذلك عدد من الأشقاء العرب الذين شاركوا فى بعض هذه الاتفاقيات. ورحب السيسى بعمل الشركات الصينية فى مصر وتعهد بتوفير مناخ الاستثمار الآمن دون بيروقراطية، مشددا على أنه لا مجال للمجاملة والمحاباة والفساد، وقال ان هذا المناخ المستقر يأتى بفضل الله وإرادة ووعى الشعب المصري. ووجه الرئيس التحية للشعب الصيني، وقال كل الاعجاب والتقدير والاحترام له لما شهدناه من تقدم وتنمية تستحق الفخر وتليق بالشعب الصينى العظيم، وأكد ان العلاقات بين الشعبين المصرى والصينى طيبة ومستقرة من أكثر من 60 عاما. وفى نهاية كلمته دعا السائحين الصينيين لزيارة مصر بكثافة، مؤكدا أن مصر لديها ثقافة وحضارة تستحق الاستمتاع برؤيتها. وقد تضمنت اتفاقيات التعاون ال 30 تطوير وتحديث عدة قطاعات فى الدولة يأتى على رأسها تطوير البنية الأساسية، من الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم والطاقة الشمسية، فضلا عن تطوير الطرق والمواصلات والسكك الحديدية، وإدخال القطارين المكهرب وفائق السرعة، وكذلك تشجيع التجارة الداخلية والتسوق، والطيران العارض، وتدوير قش الأرز. وقد احتل قطاع الطاقة صدارة هذه الاتفاقيات، حيث وقع وزير الطاقة الدكتور محمد شاكر وشهد توقيع 15 مذكرة تفاهم مشتركة بين وزارة الكهرباء والشركة القابضة للكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وبين عدد من الشركات الصينية، وذلك لتطوير قطاع الكهرباء وإنشاء محطات الطاقة باستخدام الفحم وتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هواوى العاملة فى مجال الشبكات الذكية. بينما استحوذ قطاع النقل على 8 مذكرات تفاهم مع الشركات الصينية المتخصصة وقعها المهندس هانى ضاحى وزير النقل، لإنشاء القطار فائق السرعة بين الاسكندرية واسوان، والقطار المكهرب بين مدينة السلام وبلبيس مرورا بالعاصمة الحكومية الجديدة، وإعادة تأهيل وصيانة السكك الحديدية، وتطوير أحد الموانى المصرية، وصيانة الطرق باستخدام التكنولوجيا الحديثة. كما تضمنت الاتفاقيات تسليم خطاب نوايا من الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، الى شركة شاينا هاربر الصينية حول رغبتها فى بناء مركز صوامع لتخزين الحبوب فى دمياط وبناء مدينة تجارية دولية. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من القطاع الخاص لإنشاء مصنع لتحويل قش الأرز الى ورق بالبحيرة. وكذلك تم التوقيع على مذكرة أخرى لتسيير رحلات طيران عارض بين مصر والصين شهدها السفير المصرى لدى الصين مجدى عامر.