لقى ثلاثة جنود أتراك مصرعهم أمس فى هجوم مسلح استهدف وحدتهم العسكرية فى بلدة جيلان بنار التابعة لمحافظة أورفا الحدودية مع سوريا. وذكرت شبكة «إن تى في» الإخبارية التركية أن عيارات نارية أطلقت من مكان مجهول على الجنود أثناء خدمتهم الليلية، ونقلت عن مصادر أنه يعتقد أنها قادمة من قرية تل خنزير في الجانب السورى الذى يشهد مواجهات عنيفة بين أعضاء تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد. وأشار عز الدين كوجوك محافظ أورفا، الذى وصل إلى مكان الحادث، إلى أن تحقيقات جارية لمعرفة مكان إطلاق النار. ولكن وسائل الإعلام التركية قالت فى وقت لاحق نقلا عن مصادر رسمية أخرى إن الحادث وقع عندما فتح جندى النار على زملائه أثناء الخدمة فقتل اثنين منهم قبل أن ينتحر. وفى سياق متصل، وصلت فرق خاصة إلى البلدة، وتم تشديد التدابير الأمنية على الحدود مع سوريا، ووصلت فرق عسكرية إضافية إلى جيلان بنار. على صعيد آخر، أكد خبراء عسكريين وجود خلافات جدية بين حكومة «العدالة والتنمية» برئاسة أحمد داود أوغلو وهيئة الأركان العسكرية، أبرزها المحاولات الرامية إلى وضع قيادة قوات الدرك تحت سيطرة الإرادة السياسية، الأمر الذى يرفضه الجيش، وإضافة إلى ذلك فإن الجيش يرغب فى التركيز على مواجهة التهديدات التى تواجه الأمن القومى للبلاد خصوصا الأعمال التى تقوم بها منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية بدلا من المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد. وأشار الخبراء إلى أن من بين أسباب الخلافات قانون البدل النقدى المزمع تطبيقه اعتبارا من يناير القادم، والذى يتيح للشباب دفع نحو ثمانية آلاف دولار مقابل إعفائهم من أداء الخدمة العسكرية، والذى يعتبره الجيش ضربة موجعة موجهة له بهدف إضعافه. ومن جهتها، قالت صحيفة «آيدلنك» أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يبذل جهودا لضم نادى غازى للضباط إلى القصر الرئاسى الجديد المعروف إعلاميا بالقصر الأبيض لغرض استخدامه دار ضيافة للزوار الأجانب، ولكن الجيش رفض، ورغم ذلك لا يزال أردوغان وحكومة أوغلو يضغطان لتسليم النادي.