كشفت صحيفة «آيدلنك» التركية عن وجود تباين في الرؤي بين المؤسسة العسكرية وحكومة العدالة والتنمية، موضحة أن الجيش أبدي اعتراضه على عدد من القضايا الأساسية التي تتبناها حكومة أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء في مقدمتها مفاوضات السلام الجارية بهدف وضع حل للمعضلة الكردية وكان مطلبه في هذا الشأن وضع خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها مع ضرورة إجراء تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب. وأكدت الصحيفة أن الجيش شدد على رفضه الحاق قيادة خفر السواحل بوزارة الداخلية إلى ذلك للتوصل لحل القضية الكردية والعملية البرية المحتملة فى سوريا والبدل النقدى. وأضافت أن قادة القوات المسلحة أبدوا عدم قبولهم بالتدخل فى أى عملية برية محتملة داخل الأراضي السورية، إضافة إلى رفضهم إصدار قانون جديد للبدل النقدي للإعفاء من الخدمة الإلزامية، معتبرين ذلك خطأ كبيرا. كما اعترض قادة الجيش على التدخل في شئونهم خاصة، وإن عددا كبيرا من الضباط وضباط الصف أعربوا عن عدم ارتياحهم لقضية الانقلاب على الحكومة والمعروفة إعلاميا بالمطرقة و«أرجينكون» والتي تعتبر مؤامرة ضد الجيش. ونوهت الصحيفة إلى أن حدة الخلافات بين الجيش والحكومة بدأت تظهر على الملأ والدليل على ذلك هو أن رئيس هيئة الأركان الجنرال نجدت أوزيل تطرق إلى تلك القضايا أمام وسائل الإعلام والرأي العام التركي فضلا عن تقديم اعتراضات الجيش لرئيس الوزراء في الإيجاز الشامل الذي قدمته رئاسة هيئة الأركان خلال الشهر الماضي. على صعيد آخر، ألقت مجموعة ملثمة مجهولة الهوية الحجارة على حافلتين لنقل الركاب في أحد ضواحى مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد، مما أثار ذعر الركاب الذين لاذوا بالفرار رافعين شعارات موالية منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. في السياق ذاته، شهدت بلدة جيزرة التابعة لمحافظة شيرناق تظاهرات احتجاجية رفضا لعدم التدخل فى بلدة عين العرب السورية.