أعلن السيد شاهين عبد اللاييف سفير أذربيجانبالقاهرة أن بلاده مهتمة بشكل كبير بتوسيع نطاق التعاون مع مصر فى مختلف المجالات مع التركيز فى المرحلة الحالية على العلاقات الاقتصادية بما يحقق المنفعة المتبادلة . وقال فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» ان بلاده تعتبر نفسها صديقة لمصر ومستعدة للمشاركة فى المشروعات الاقتصادية التى يتم تنفيذها فى مصر وخاصة مشروع تنمية قناة السويس . وأضاف أنه من المتوقع انعقاد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين على المستوى الوزارى قريبا تنفيذا لمذكرة التفاهم بشأن اجراء مشاورات سياسية بين وزيرى خارجية الجانبين أو من يمثلهما بصورة دورية التى وقعها وزيرا خارجية مصر وأذربيجان فى القاهرة فى نوفمبر 1992، حيث تم عقد أربع جولات للمشاورات حتى الان. وأشار الى انه يعقد محادثات متواصلة مع الوزراء والمسئولين فى الحكومة المصرية من أجل بحث سبل زيادة التعاون الاقتصادى والتجارى وتنشيط السياحة من أذربيجان الى مصر مضيفا أن حجم التبادل التجارى بين البلدين تجاوز 3 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال بلاده مهتمة بشكل خاص بتعزيز التعاون فى مجال النفط والكهرباء حيث تتمتع بفائض فى هذه المنتجات تصدره للخارج وكذلك فى مجالات الزراعة والأدوية حيث تستورد أذربيجان أدوية مصرية بقيمة 25 مليون دولار سنويا . وقال انه يجرى بحث إقامة خط طيران مباشر بين باكو وشرم الشيخ بما يسهم فى استقطاب السياحة من أذربيجان الى مصر خاصة وأن نصف الشعب الأذرى يسافر للسياحة فى الخارج سنويا حيث بلغ عدد السياح 4,5 مليون نسمة من اجمالى السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة ولا يتعدى نصيب مصر منهم حاليا الألف سائح مشيرا الى أنه تم توجيه الدعوة لوفد من أذربيجان الى مصر لبحث تنشيط السياحة. وأشار الى أن ذلك يأتى تنفيذا لاتفاقية النقل الجوى بين البلدين التى تم توقيعها فى عام 1997 ووافقت اذربيجان بموجبها فى عام 2009 على منح مصر للطيران الحرية الخاصة للنقل بين باكو والماتى بكازاخستان والعكس. ويجرى العمل على تحفيز شركات الطيران فى البلدين لبدء تسيير رحلات طيران مباشرة بين البلدين ونوه السفير بدور الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث لتقديمه الدعم لأذربيجان منذ استقلالها حيث تم تدريب نحو 1400 متدرب أذرى فى عدة تخصصات أبرزها الدبلوماسية والزراعة ، والشرطة ومكافحة الإرهاب. وعن التعاون الثقافى والتعليمى قال انه يعد احد اهم جوانب العلاقات المصرية الأذرية منذ اقامة العلاقات بين البلدين، وذلك فى ضوء التقارب الثقافى والاجتماعى والتشابه فى العادات والتقاليد بين شعبى البلدين. وقال انه يجرى بحث اقامة علاقات تآخ بين عدد من المحافظات فى كل من مصر وأذربيجان على غرار ما حدث بين محافظتى ابشرون والقليوبية، وكانت المحافظتان قد وقعتا على اتفاقية صداقة تم بمقتضاها تبادل انشاء حديقة للصداقة المصرية الأذرية ومدرسة فى المحافظتين، حيث تضم حديقة الصداقة المصرية الأذرية فى ابشرون مجسما للأهرام وتماثيل فرعونية. وقال إن مصر تستحق مكانتها العظيمة فى العالمين الاسلامى والعربى وموقعها كبوابة للقارة الأفريقية وتلعب دورا مهما فى منطقة الشرق الأوسط ووصف العلاقات بين البلدين بالإستراتيجية وأن أذربيجان تسعى دائما منذ استقلالها إلى تعزيزها . وذكر أن أذربيجان أصبحت من الدول المصدرة للاستثمارات فى الخارج بعد نجاحها فى جذب الاستثمارات للداخل مضيفا أن باكو مستعدة لتعزيز التعاون مع مصر دون أن يكون لها مصلحة سوى تقديم المنفعة للأشقاء المصريين . وقال سفير أذربيجان أن بلاده تدعم القضية الفلسطينية وحل الصراع العربى – الفلسطينى على أساس الحل القائم على دولتين وعملية السلام فى الشرق الأوسط وقرارات الأممالمتحدة. وقال إن أذربيجان دعمت فتح سفارة فلسطين فى باكو نافيا أن يكون هناك تأثير لعلاقات أذربيجان مع إسرائيل على دعمها القضية الفلسطينية ولا على العلاقات مع العالم الإسلامى مضيفا أنه بالرغم من فتح إسرائيل سفارة لها فى باكو وخط طيران مباشر ألا أنه لم تفتح أذربيجان سفارة لها فى تل أبيب حتى الآن . وأوضح أن أذربيجان تعانى اختلال ميزان الشرعية الدولية حيث تقع نسبة 20 % من أراضيها ممثلة فى اقليم ناجورنو كاراباخ تحت الاحتلال الأرمينى الذى قتل 50 ألفا من أبنائها, ويرفض تنفيذ 4 قرارات صادرة عن مجلس الأمن ويقوم بممارسات مستفزة مثل تربية الخنازير فى المساجد. وقال سفير أذربيجان ان بلاده تدعم القضية الفلسطينية رغم اضطرارها لشراء السلاح من عدة دول فى العالم بما فى ذلك إسرائيل وروسيا بهدف دعم قدرتها .