بلادي وان جارت علي عزيزة... وأهلي وان ضنوا علي كرام هكذا يدافع الرئيس السابق عن نفسه بأبيات من الشعر... لم يستطع ولم يجرؤ لسانه أن يقولها بنفسه بل جعل لسان غيره ينطقها ولو قالها بنفسه لكان لها وقع آخر علي النفوس, مثلما استدر العطف في أوائل الثورة ومنعه من تعنته وتكبره من ان يعترف بالخطأ تجاه أهله الذي يتكلم عنهم في بيت الشعر الذي حرفه, وقائل هذه الأبيات هو قتادة أبوعزيز بن إدريس الذي يمتد نسبه الي سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.. وتكملة الأبيات. بلادي وإن هانت علي عزيزة ولو أنني أعري بها وأجوع ولي كف ضرغام أصول ببطشها وأشري بها بين الوري وأبيع تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها وفي بطنها للمجد بين ربيع أأجعلها تحت الثري ثم أبتغي خلاصا لها أني إذن لوضيع وما أنا إلا المسك في كل بلدة أضوع وأما عندكم فأضيع ومادام قد عرف طريقه إلي الشعر فليسمع مني ما قاله أبوالطيب المتنبي: وماقتل الأحرار كالعفو عنهم ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا يافخامة الرئيس السابق لقد خلعك الشعب بعدما أذقته من ويلات العذابات ومرارة العيش ما لم يذقه منذ الاحتلال ولم يمت أبناء هذا الوطن العزيز في عهدك في حربهم مع الأعداء ولادفاعا عن ترابه لكنهم ماتوا دفاعا عن رغيف خبز يسد جوعهم وأنبوبة بوتاجاز وفي الطرق وفي القطارات وفي البحار أكلتهم الأسماك وأكلت اجسادهم الأمراض والسرطانات والفيروسات الكبدية, بينما كنت في قصرك المهيب ترتدي أفخم وأغلي الثياب وتتنعم وأسرتك في أموالنا, كنا نموت ونجوع ولم يتحرك لك ساكن والآن تقول إننا قد جرنا عليك بل أنت أكرمك الشعب فتمردت عليه ولم تصن ولم تحافظ علي قسمك امام الله بأن تحافظ عليه وعلي مقدراته ولاحتي علي القانون الذي جعلت مؤسساتك تتحايل عليه وتخرقه وتستخدمه ضد الفقراء والمعدمين ولايطول اهلك ولاأصحابك الذين ملئت حساباتهم بالملايين والمليارات, في حين مات المسنون أمام مكاتب البريد بحثا عن جنيهات لكي يحضروا بها دواء يعالجون به الأمراض التي تسببت أنت وحاشيتك في نشرها. اننا أبناء هذا الشعب صبرنا وطال صبرنا وانتظرنا أن ترجع إلي الحق فرجعت الي الداخلية ليصبوا العذاب علينا صبا, وصبرنا وطال صبرنا فرجعت إلي قاموس عنادك وكبرك ولم ترجع إلي الحق وكتاب الله الذي قال سبحانه ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار صدق الله العظيم محاسب عصام عمر عبدالسميع