دشلوط واحدة من أهم وأكبر قرى محافظاتأسيوط ونالت صيتا واسعا بين عامة المسلمين بالصعيد لوجود مسجد وضريح العارف بالله الشيخ إبراهيم أبوالعيون بها، والذى يمتد نسبه للإمام الحسين بن على، ورغم أهمية ومكانة القرية فإنها تإن من كثرة المشكلات والهموم. يقول أحمد سعيد مسئول حركة تنمية أسيوط بدشلوط إن قرية دشلوط التابعة لمركز ديروط تضم مجموعة من القرى والتوابع إليها. وأضاف أن دشلوط بها نسبة إصابة كبيرة بالأمراض الفتاكة وعلى رأسها الفشل الكُلوى، فمحطة المياه الموجودة بها والتى تسحب مياهها من ثلاث آبار ارتوازية جفت مياه بئرين منها بعد انسدادها وعندما قاموا بتنظيف الحلة الخاصة بالمحطة وجدوها مملؤة بالطيور النافقة والقطط، كما أن الكلور الذى تتم إضافته للمياه يقوم بإضافته موظفون وعمال وهو ما يجعل نسبته أحيانا ضعيفة جدا ومن ثم تأتى المياه دون تعقيم أو بها كميات كبيرة من الكلور وهو ما يجعل منه خطرا على الصحة خصوصا الأطفال ناهيك عن أنها لا تصل إلى كثير من منازل القرية. يقول محمود أحد أبناء القرية إن مركز الشباب بسب الإهمال تحول إلى خرابة كبيرة بعدما هجرته الألعاب والأنشطة التى كانت تقدم فيه حتى أن «الجون» تم تفكيك العروق الخاصة به بحجة صيانته وإلى الآن لم يتم شئ. ويضيف رضا زكريا أحد أبناء دشلوط أن الوحدة الصحية الموجودة بالقرية تم إعدادها على مساحة 4 أفدنة وتمت تهيئتها لتكون مستشفى متكاملا أو مستشفى مركزيا أو عاما خصوصا لوقوعها فى مدخل الطريق الصحراوى الغربى الخاص بمدينة ديروط والذى يشهد حوادث كثيرة ويتم نقل المصابين على الفور لمستشفى دشلوط والمفاجأة أن هذا الصرح الكبير لا يملك سوى إسعافات أولية وخدمات تنظيم الأسرة. ولفت زكريا إلى أنه سبق اعتماد ميزانية لتزويد المستشفى بكل احتياجاته وبالفعل تم شراء الأجهزة وهى حبيسة المخازن فى أسيوط . ومن الغريب أنه فى أحد الأيام الماضية انزلقت أقدام إحدى الممرضات وهى فى المستشفى فقامت زميلتها على الفور بمساعدتها ونقلها إلى عيادة طبيب خاص للكشف عليها وسط دهشة الأهالي. ويشير رضا إلى أن هناك وصلة فى الطريق الممتد من قرية ساو حتى قرية كوم إنجاشة التابعتين لدشلوط رغم أن طولها لا يتعدى عدة كيلومترات، والذى تم حفره منذ أكثر من ست سنوات إلا ان أهميته وحجم الحوادث التى تقع وتأخر الرصف بحجة نزاع بين شركة المياه وهيئة الطرق يدفع ثمنه الضحايا الذين يتساقطون فى كل يوم. ويضيف محمد أحمد ورغم الامتيازات التى تمنحها المدينة الصناعية بدشلوط وقربها من الطريق الصحراوى وتوافر الايدى العاملة بأسعار رخيصة ووجود بنية تحتية متكاملة فإنها تشكو هى الأخرى هجران وقطيعة المستثمرين وهو ما يتطلب قيام الحكومة بنفسها بتنفيذ مشروعات تنموية بها تكون كثيفة العمالة لجذب الاستثمارات وتشغيل الايدى العاملة.