حالة من الذعر والهلع تنتاب أهالي أسيوط بعد أن كشف تقرير للمعامل الإقليمية لمياه الشرب بمديرية صحة أسيوط أن نتيجة تحاليل بعض عينات المياه غير مطابقة للمعايير البكتريولوجية؛ بسبب زيادة المنجنيز بالعينة بنسب تزيد على الحد الأقصى. وأشار الأهالي أن معدلات الإصابة بالفشل الكلوي وفيروسات الكبد في زيادة مستمرة في نجوع وقرى أسيوط, ما دفع الأهالي للتقدم ببلاغ رسمي إلي النائب العام يتضررون فيه من تلوث مياه الشرب وضد رئيس شركة مياه الشرب والمسئولين بالمحافظة الذين يؤكدون في ردودهم أن مياه الشرب صالحة للاستخدام الآدمي ومطابقة للمواصفات ولا يوجد بها أدني ضرر .
يقول المهندس محمود حسين –من قرية موشا أن أعداد المصابين بالفشل الكلوي الذين يترددون على وحدة الكلى الصناعي 70 مريضا في حين أن هناك حالات كثيرة من المصابين بالفشل الكلوي بالمحافظة يجرون عمليات غسل الكلى في مستشفيات الجامعة ومستشفى المبرة الذي يتبع التأمين الصحي، فضلا عن أن أعداد ماكينات الغسيل الكلوي في مستشفى البداري 19 ماكينة تحتاج فى عمليات الغسل لمياه نقية وهو ما يصعب توفيره إلا من خلال محطة معالجة خاصة بوحدة الغسيل الكلوي التي تتعرض للأعطال بصورة مستمرة.
وأشار يوسف نبيل- من قرية دشلوط بديروط "أن عينات المياه بها نسب عالية من المنجنيز والحديد وغير مطابقة للمعايير البكتريولوجية طبقا للقانون 458 لسنة 2007 وأن فيروسات الكبد A.B.C مما يضطر الأهالي الشرب من مياه الطلبمات الحبشية ومواسيرها غير نظيفة والخزانات سيئة ومتهالكة"
وأضاف: "يتم استهلاك 8 لترات كلور كل أسبوعين ونصف لتر أكسجين وخل لتنظيف تنكات المياه وتغيير 12 فلتراً كل أسبوع".
وأضاف محمد السني –من قرية أولاد الياس, أن لون المياه أصفر وأحيانا أسود والطعم والرائحة كريهة, بها نسب كبيرة من الحديد والمنجنيز والأمونيا، و توجد 11 بئراً ارتوازية غير مطابقة للمواصفات، نظرا لارتفاع نسب المنجنيز والحديد والأمونيا, وشبكات المياه تزداد سوءا يوما بعد يوم، والمحطات الارتوازية لا تجد تعقيما يكفى للتخلص من البكتيريا، وأن 80% من مياه الشرب بالمحافظة تعتمد على الآبار الارتوازية، و20% يعتمد على المحطات المرشحة الجديدة، والتي تحتوى على عيوب فنية تنذر بتوقفها في أي لحظة.
قالت سميرة محروس –طالبه من قرية العقال القبلي ,انه تم استخراج 121 حصوة من كليتها في أسيوط مؤخراً حيث تعانى من بعض الآلام في الكلى وهى ناتجة عن تلوث المياه المنتشر في مراكز أسيوط المختلفة ,حيث الترسبات الرملية ولكن لا يوجد أمامها هي وعائلتها سوى تناول تلك المياه الملوثة التي تضطر لشربها.