رغم أن عيون الجماهير المصرية ستكون عالقة فى ملعب بتسوانا الوطنى غدا لمتابعة المواجهة المصيرية للفراعنة أمام بتسوانا الملقب «بالحمير الوحشية» فى الجولة الثالثة للتصفيات الأفريقية، إلا أن العقول ستكون فى تفكير عميق منتظرة للقاء السنغالوتونس على ملعب ليبود سيدار سانجور فى نفس المجموعة السابعة والذى سيكون مساء غد، وتتوقف عليه الكثير من أمال الفراعنة فى التأهل إلى أمم أفريقيا بالمغرب 2015بعد أن تعقد موقف المنتخب المصرى بخسارتين فى بداية التصفيات أمام السنغال ثم تونس. وبلغة الحسابات فإن تأهل الفراعنة لا يتوقف فقط على نتائجها فى المباريات المتبقية «4 مباريات» خاصة وأنك عندما تخسر على ملعبك فأنك تشعر بالخطر خارجه، خاصة وأن رصيد مصر من النقاط حتى الآن صفر بالتساوى مع بتسوانا، وتتصدر تونسوالسنغال بست نقاط, وفى حالة فوز مصر على بتسوانا فى لقاء الغد نبدأ فعليا فى استعادة الأمل والذى يزداد بشكل أكبر فى حالة تكرار هذا الفوز فى لقاء الجولة الرابعة بالقاهرة أمام بتسوانا ووقتها سيكون رصيد مصر 6 نقاط. ولكن ماذا نريد من مواجهات تونسوالسنغال، فى حال تعادل الفريقين غد فيرتفع رصيدهما إلى 7 نقاط ولو تكرر التعادل يصبح 8 نقاط لكل منهما، ويكون الفارق مع مصر نقطتين «وهذا فى حالة الفوز على بتسوانا ذهابا وإيابا» وهنا يبدأ العمل الحقيقى والاستعداد لمواجهة السنغال بالقاهرة والفوز بها يمنح مصر أهم ثلاث نقاط ويصبح رصيدها 9 وتصعد لمركز الوصافة على الأقل فى حال فوز تونس على بتسوانا ووقتها يرتفع رصيد نسور قرطاج إلى 11 نقطة « وهذا فى حالة تعادل تونسوالسنغال ذهابا وإيابا» وقد تكون مصر فى الصدارة بالتساوى مع تونس فى حال تعادلها مع منتخب بتسوانا.
أما الحالة الثانية التى قد تغير تباديل وتوافيق حسابات تلك المجموعة، هو فوز تونس أو السنغال فى لقاء الغد ووقتها سيكون رصيد أحدهما 9 نقاط وتجمد رصيد الآخر عند 6 فقط، وفى حال تكرار نفس النتيجة سيكون الفائز ذهاب وإياب رصيده 12 نقطة والخاسر 6 نقاط وهنا يتساوى مع الفراعنة فى عدد الرصيد «مع ثبات نفس الشرط وهو فوز مصر ذهاباً وإياباً على بتسوانا» أما فى حالة فوز تونس فى مباراة وفوز السنغال باللقاء الأخر فوقتها يكون رصيد كل منهم 9 نقاط ويكون الفارق مع المنتخب الوطنى ثلاثة نقاط ويبقى الأمل فى لقاء الجولة الخامسة أمام السنغال بالقاهرة ووقتها يرتفع رصيد مصر فى حالة الفوز إلى تسع نقاط ليتساوى مع السنغالوتونس وتبقى الجولة الأخيرة أمام تونس بتونس، ومواجهة السنغال أمام بتسوانا وستكون محسومة بطبيعة الحال للسنغال للفارق الكبير بين المنتخبين، والتى وقتها سيفك الارتباط والتشابك بين المنتخبات الثلاثة وقد يتأهل ثلاثتهم من خلال أول وثانى وأحسن ثوالث فى المجموعات كلها. هذه الحسابات المعقدة والمتشابكة أسفرت عن حقيقة واحدة فقط، وهى ضرورة فوز المنتخب الوطنى فى لقاء الغد أمام بتسوانا وتكراره بالقاهرة حتى يستعيد الأمل ويكون عنصر ضغط على تونسوالسنغال، ففى كل الحالات وفى جميع النتائج المحتملة بالنسبة لتونسوالسنغال يكون أمل الفراعنة حاضراً شرط أن تفوز فى اللقاءين المقبلين والفوز بعد ذلك على السنغال بالقاهرة يمنح الفراعنة بنسبة 90% بطاقة التأهل لأمم افريقيا بالمغرب أن شاء المولى عز وجل, ولا يتبقى سوى أن يقدم المنتخب المصرى ما عليه ثم ننتظر مكافأة الأقدار على هذا الجهد والتعب، فالفرص لا تأتى إلا لمن يستحقها. وظهرت بعض المشكلات فى كل من تونسوالسنغال قبل لقاء الغد قد يكون مؤشرا لانتهاء اللقاء على التعادل وهو ما نتمناه لأنه الأقرب لمصلحة الفراعنة، فقد تحدث الفرنسى ألن جيريس مدرب السنغال عن غياب أهم عناصره الهجومية ميرام ضيوف مهاجم ستوك سيتي، ولكنه استعاد ديمبا با مهاجم بيشكتاش التركي, وفى المعسكر التونسى أكد جورج ليكنز مدرب نسور قرطاج أنه سيجرى بعض التغييرات بسبب غياب مدافعه بلال المحسنى لاعب رنجرز الاسكتلندى بخلاف إصابة سامى العلاقى مهاجم ماينتس الألمانى وجمال السايحى صانع ألعاب مونبيليه الفرنسي.