طرابلس سعيد الغريب: ذكرت مصادر قبلية أمنية امس أن اشتباكات عنيفة بين قبيلتين في أقصي الصحراء الجنوبية الشرقية أدت إلي مقتل أكثر من مائة شخص خلال الأيام العشرة الماضية. في حين هدد الجيش بالتدخل إذا لم تتوقف هذه الاشتباكات. وقال رئيس قبيلة التبو عيسي عبد المجيد إن113 شخصا علي الأقل من قبيلة التبومن بينهم ستة أطفال وعشرين آخرين من قبيلة الزوي قتلوا في مدينة الكفرة منذ اندلاع القتال بين القبيلتين في12 فبراير الحالي. وقال يونس الزوي المتحدث من المجلس المحلي لمدينة الكفرة إن عشرين شخصا علي الأقل من قبيلة الزوي قتلوا كما أصيب أربعون آخرون في الاشتباكات. وأضاف الزوي أن عناصر أجنبية من تشاد والسودان تساعد قبيلة التبووتم إعتقال العديد من المقاتلين التشاديين والسودانيين. وذكرت مصادر محلية أن المقاتلين من الجانبين كانوا يستخدمون الأسلحة الخفيفة عند اندلاع القتال, إلا أن العنف تصاعد وبدأ الجانبان في إطلاق القنابل الصاروخية والرشاشات المضادة للطائرات. في هذه الأثناء, قال قائد الجيش الليبي إن القوات الحكومية ستتدخل إذا لم تتوقف الاشتباكات بين قبيلتي التبو والزوي. وقال مسئول أمني من قبيلة الزوي إن مسلحين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسي عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد, لكن جماعة التبو قالت إنها هي التي تتعرض للهجوم. وقال رئيس أركان القوات المسلحة الليبية يوسف المنقوش إنه قد تم التوصل إلي اتفاق بين الجانبين لكن وقعت اشتباكات أكثر كثافة أمس الاول وأشار إلي وقوع إصابات لكنه لم يذكر رقما محددا. وقال إن وزارة الدفاع والجيش يحذران من أنه ما لم يتوقف القتال فسيكون هناك تدخل عسكري حاسم لوضع حد للاشتباكات. وأضاف أن قوات الجيش كانت في المنطقة لكنها لم تتدخل حتي الآن. ونفي أي وجود أجنبي هناك وقال إن المشاكل بين القبيلتين نابعة من الماضي وإن هناك حاجة للمصالحة.