لم يحالفها الحظ كأميرة مثلما حالفها عندما كانت بطلة سباحة عالمية , ولهذا ما تزال شار لين أميرة موناكو تفتقر الي الشعبية بين مواطني الإمارة وذلك على الرغم من انتظارها حادث سعيد خلال الشهور المقبلة . وبجانب افتقارها الشعبية فهي أيضا منكوبة بالشائعات منذ ارتباطها بالأمير ألبير بداية بمحاولة هروبها من موناكو قبل يومين من حفل زفافها وانتهاء بعدم قدرتها على الإنجاب مما أدى الى اصابتها بالاكتئاب على مدى الأعوام الثلاثة الماضية, فقد واجهت الأميرة اليائسة العديد من العراقيل منذ بداية معرفتها بالأمير ألبير عام 2000, فقد ظلت العلاقة بينهما بعيدة عن الأنظار لمدة خمس أعوام إلى أن رحل أمير موناكو الأمير رينيه والد الأمير ألبير عام 2005 وتولى ابنه الامارة , وتزوج الثنائي في عام 2011 لتنتقل شارلين إلى القصر الملكي الذي لم تشعر فيه يوما بالراحة خاصة وأن شقيقة ألبرت الأكبر سنا، كارولين، تريد أن تصبح ابنتها أندريا أميرة على عرش موناكو في يوم من الأيام ، مما يجعلها تعمل جاهده على عدم راحة شارلين ، ألا تبقى طويلا في القصر الملكي ,ولاسيما في ظل ما يعرف عن جموح وسطوة نساء هذه الإمارة الصغيرة. وعلى الرغم من أن الأميرة شارلين التي ولدت في زيمبابوي عام 1978 لأبوين سباحين تتسم بالهدوء وأنها امرأة منطلقة ولطيفة وودودة، أصقلت المنافسات الرياضية من شخصيتها , كما تربت على عشق الطبيعة وعلى العمل الإنساني ، إلا أنها لم تجتهد كثيرا لكسب ود مواطني إمارتها الذين يرونها شقراء باردة لا تشبههم في طباعهم المتوسطية الساخنة. و باتت تجتذب النقد من كل اتجاه، بسبب تعاملها البارد مع مواطني الإمارة وبعدها عنهم , وقد وضح ذلك جليا خلال أحد لقاءتها الصحفية التي قالت خلالها إنه ليس لديها أصدقاء منذ انتقالها إلى موناكو, مضيفة: «على الرغم من أنني التقيت بعض الناس منذ انتقلت إلى موناكو، إلا أنني أعتبرهم معارف وليسوا أصدقاء , علاوة على رفضها أيضا تعلم اللغة الفرنسية، التي تعتبر من تقاليد الأسرة المالكة في موناكو . ويحلو لوسائل الأعلام المقارنة بين الأميرة شارلين والأميرة كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام . وتشير الوسائل إلى آن الأميرة البريطانية نجحت في خطف قلوب البريطانيين وازدادت شعبيتها في فترتي حملها في حين أن الأميرة شارلين لم تنجح حتى في كسب تعاطف المواطنين رغم أن حملها تأخر ثلاث سنوات وأظهر استطلاع أجرته مجلة «فراو إيم شبيجل» الألمانية عن الشخصية الملكية المفضلة لديهن، أن الدوقة كيت زوجة الأمير وليام هي الأكثر شعبية، إذ احتلت المركز الأول بنسبة 22 في المائة بينما حصلت الأميرة شارلين على واحد في المائة فقط .و يبقى للأميرة الشابة أمل أخير في أن ترتفع شعبيتها بعد أن تضع مولودها الأول.