اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد داعش ليست كافية لمواجهة التنظيم ، مؤكدا أنه بدون عملية برية لن يتم القضاء على الإرهابيين. وشدد أردوغان في تصريحات له فور عودته لاسطنبول عائدا من نيويورك على أهمية إعلان منطقة حظر طيران وإقامة منطقة عازلة في الجانب السوري ، وأضاف أن حكومته تدرس بجدية تهديدات داعش وستعلن عن الخطوات التي سيتم اتخاذها بهذا الصدد «لأنه لا يمكن تجاهل الأنشطة الإرهابية في العراقوسوريا اللتين نمتلك معهما حدود مشتركة» ، مشيرا إلى أن موقف بلاده تغير بعد إطلاق سراح الرهائن الأتراك في الموصل ، ومؤكدا أنه «إذا تعرضت حدود بلادنا لتهديدات فسنقوم بعملية برية» ، وأعرب عن أمله في أن يمنح البرلمان التركي التفويض للجيش للقيام بعمليات عسكرية عبر الحدود في حالة الضرورة. وفي غضون ذلك ، ذكرت صحيفة حريت التركية أن مئات الأكراد من أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وحزب الشعوب الديمقراطية - الجناح السياسي لها - دخلوا إلى سوريا رغم معارضة قوات الأمن ، وقاموا بهدم الأسلاك الشائكة ، وذلك للاشتراك في محاربة تنظيم داعش والوقوف إلى جانب الأكراد السوريين بعد تقدم مسلحي التنظيم داعش نحو عين عرب التي تبعد عدة كيلومترات عن الحدود التركية. في سياق متصل ، انتقد علي بايرام أوغلو الكاتب بصحيفة يني شفق الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية تركيا لأنها غضت النظر في بعض الأحيان عن الإرهاب ، وقدمت دعم لمنظمات مثل جبهة النصرة وداعش. وأشار الكاتب إلى أن أنقرة بدأت تشعر بخطورة تنظيم داعش ولكنها مع ذلك لا ترغب استخدام القوة العسكرية والدخول بشكل مباشر للتحالف الدولي للتخلص من المنظمة الإرهابية. من جانب آخر ، نقلت وسائل إعلام محلية عن صحيفة بيلد الألمانية قولها إنه تم اكتشاف سبعة مخازن أسلحة لداعش في تركيا ، وأن جهاز المخابرات الوطني التركي قدم تقريرا للحكومة أشار فيه إلى «إن تنظيم داعش يمتلك مخازن في كل من مدن أنقرة وأديامان وأسكي شهير وإزمير وقونيا وأورفا وهطاي ، وأنه إذا ما دعي للقتال ضد تركيا، ستدار الهجمات من تلك المراكز السبعة». وتابعت الصحيفة أن داعش يسيطر على المعابر المهمة الواقعة بين مدينتي غازي عنتب وكيليس، كما أنه أسس مستشفى خاصا به في بلدة ريحانلي بمقاطعة مدينة هطاي التركي، فضلا عن اختطاف الأطفال، وضمهم إلى صفوفهم كمقاتلين بعد تهديد أسرهم. وأضافت الصحيفة أن مسئولي الحدود يسمحون لإرهابيي التنظيم بالمرور من المعابر الحدودية.