هل نحن كأمة عربية مجرد تجمع جغرافى يجمعنا من المحيط للخليج ؟ام اننا امة ذات رسالة خالدة تجمعنا العديد من الصفات والمميزات الايجابية من وحدة لغة عربية وعادات وتقاليد وثقافة مشتركة تؤهلنا للمزيد من التعاون والاتحاد والوحدة التى حققتها بكل اسف شعوب لا تجمعها لغة مشتركة ومزقتها الحوب العالمية وفرقتها القوى الكبرى. نماذج تعاون المصالح الناجحة متعددة فى العالم من النمور الاسيوية الى العملاق الصينى والهند . ولكنها بكل اسف تجمدت بل وتنهار تدريجيا فى عالمنا العربى بما يهدد دول وشعوب المنطقة بالتمزق من خلال مؤامرات الاستعمار عن بعد وحروب قتل الذات العربية بأيدى ابنائها المضللين والمتسترين تحت عباءة الدين بعد نجاح قوى الشر فى احياء واستثمار الخلافات الدينية والمذهبية والعقائدية والعرقية القديمة والتاريخية بالمنطقة الى جانب اخطاء وخطابا عد من حكام المنطقة الجمهورين الذين تمسكوا بالحكم الديكتاتورى لسنوات طويلة وحولوها الى جمهوريات ملكية وراثية لأبنائهم واحفادهم والاخطر هو دعمهم لجماعات ومتطرفى وارهابى جماعات الاسلام السياسى ومهادنهم من اجل اشغالهم بلحم لإبعاد أخطارهم عنها وفى نفس الوقت دعمهم فى القضاء على الدول المدنية بالمنطقة وتقسيمها آلى دويلات متنازعة ومتصارعة ليسهل السيطرة عليها والاهم هو سهولة انضمامها الى ما خطط له ويتم تنفيذه بإصرار غريب من قوى الشر الكبرى التى تريد ثروات المنطقة المتعددة واستغلال موقعها الاستراتيجى ولا تريد شعوبها الحرة المستقلة بعد نجاحها فى التخلص من جحافل الاستعمار العسكرى القديم ولكن بعد الغزو الامريكى للعراق والخسائر التى لحقت ب اكبر قوة عسكرية فى العلم واهمها البشرية كان لابد من الاتجاه الى الحروب عن بعد وتحقيق اهداف قوى الشر بأيدى متطرفى وارهابى ابناء المنطقة الذى تم استغلالهم تحت ستار الدين الاسلامى من المجاهدين العرب فى حرب القضاء على الاتحاد السوفيتى الملحد بأفغانستان وتم التخلى عنهم بعد الحرب وتحقيق اهداف الاخر وانفراده بقيادة العالم مما ادى الى انقلاب الصانع على صانعه واعلانه الحرب العالمية ضد ارهاب القاعدة وزعيمها بن لادن ورغم لغز اغتياله امريكيا والقاء جثته فى المحيط الا ان القاعدة لم تنته بل تولدت عنها العديد من التنظيمات الارهابية المتطرفة الى جانب التنظيمات القائمة وفى مقدمتها الاخوان المسلمون وغيرها التى وجدت الدعم الخارجى والبيئة المناسبة لتحقيق اهداف الاخر بينما هى تسعى لاقامة دولة الخلافة الدينية السلفية الجهادية . ومع اختلاط السياسة بالدين وصراع القوى الاقليمية على قيادة المنطقة تركيا السنية وايران الشيعية واسرائيل الصهيونية التى تخطط قوى الشر الكبرى لتكون لها السيطرة واليد الطولى فى المنطقة بعد تصفية قابيل السنى لأخيه هابيل الشيعى ومن قبلهم قتل المواطن لشقيقه المواطن فى دولة المواطنة لخلافات تاريخية ودينية لا تغنى ولا تشفى من جوع والنتيجة بحور الدماء العربية التى تسال يوميا فى غالبية اقطارنا من فلسطين لسوريا للعراق الى ليبيا لليمن لمصر للسودان للصومال الى غالبية الدول العربية لا تخلو دولة من التهديدات الارهابية النائمة والقادمة لتنفيذ مخطط التدمير الذاتى للامة العربية . امام ذلك هل نظل نتعامل برد الفعل لمن يخطط وينفذ بدقة للقضاء علينا ؟الى متى سيظل الصمت العربى ا مام موجات التدمير المتعددة للمنطقة لمحوها من الخريطة وتدخل ثلاجة التاريخ بعنوان كان هنا عالم عربى لابد من نوبة صحيان عربية شاملة وخاصة من شباب الامة للتحرك السريع لانقاذنا من شرور انفسنا ومن الاخر خاصة ان التحالف الدولى الامريكى للقضاء على داعش لن يقضى على تسونامى الارهاب الذى يستلزم نهضة عربية شاملة فى مختلف المجالات من خلال تعاون المصالح المشتركة التى تنصهر عليها غالبة الخلافات وليس بالأمن فقط يمكن ان نحافظ على اوطانا وامتنا العربية من مخططات الاذابة فهل نتحرك ؟ لمزيد من مقالات أمين محمد أمين