رغيف الخبز والطاقة والدواء أساس الحياة ومثلث أضلاع لايمكن لضلع منه ان يخل به ليس عندنا نحن كمصريين وءانما في حكومات العالم المتحضر كله . وإذا كان هناك دعم للخبز والطاقة في مصر لتلبية الأحتياجات الأساسية بأسعار مقبولة للناس فإنه من باب أولي أعطاء تلك الاهمية بصورة مضاعفة للدواء الذي لابد ان يوضع علي رأس قائمة الحكومة فالعلاج الرخيص الحقيقي اصبح مشكلة معقدة وغير موجودة في ظل أزمة صناعة الدواء والأجراءات المعقدة لتسجيل الأدوية وارتفاع أسعار المواد الخام كل ذلك أتاح الفرصة للمخالفين وتجار الشنط ومصانع تحت بير السلم في الظهور واللعب في صناعة استراتيجية . ولايوجد شك في ان غش الدواء المصري يصب في النهاية لمصلحة الدواء المهرب والأخطر من ذلك، فإن هناك مخازن أدوية غير معتمدة وهى التى تتولى ترويج وبيع الأدوية مجهولة المصدر، وهذا كلام خرج من غرفة صناعة الدواء نفسها التي اكدت انها تجد طريقها إلى العديد من الصيدليات خاصة فى المناطق الشعبية، ولاشك أن حيازة هذه الأنواع من الأدوية بالصيدليات تمثل سندا قانونيا كافيا لتجريم كل من يتعامل بهذه الأدوية، لكن المشكلة تكمن فى ضعف الرقابة على كافة الصيدليات. تقليد الأدوية المستوردة بيزنس يجد طريقه في أسواق مثل الصين وجنوب شرق آسيا، فهي أسواق رائجة وتجد هذه الأنواع من الأدوية سوقا رائجة فى المنطقة العربية عن طريق التهريب، وتجار الشنطة، وهى تشكل خطورة على حياة المرضى، إما لضعف المادة الفعالة، مما يحرم المريض من الشفاء، أو لاحتوائها على مواد لا تناسب المرض الذى صنعت من أجله مما قد يودى بحياة المرضى، مما يستلزم التصدى لهذه الظاهرة بكل حسم وجزم، لمنع تسرب مثل هذه الأنواع من الأدوية التى تضر بصحتنا . الي متي يتم العبث بصحة المصريين والمرضي فصناعة الدواء أزمة كبيرة, ومعها يواجه محدودو الدخل من المرضي مشكلة حقيقية, والعجيب كما تشير الارقام ان استثمارات السوق المصرية للدواء تصل الي 33 مليار دولار، ويوجد منها حوالي7 مليارات دولار أدوية مهربة بنسبة 20%، مما يضر كثيرا بالاقتصاد فضلاً عن تهديد هذه الأدوية المهربة للصناعة المحلية، علاوة علي إلحاق الضرر بالمرضى. لابد من وجود حلول وتشريعات، وعقوبات رادعة لمحاسبة المخالفين لأنهم يرتكبون جرم في حق المرضي خاصة أن الأدوية المغشوشة تتركز فى معظمها على “ منقذات الحياة” ، وهى كما يبدوا من اسمها تنقذ حياة المريض، ومن ثم فإن غشها يفتك بالمرضى، ويهدد حياتهم، علاوة علي انها تضرب الصناعة الوطنية فى مقتل، وتهدد سمعتها، و سلامة وصحة المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة ودمتم بكل الصحة. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد