يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، زيارة لنيويورك يرأس خلالها وفد مصر فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقى الرئيس كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ التى دعا لها بان كى مون الأمين العام للمنظمة الدولية، الثلاثاء المقبل. وفى كلمته أمام قمة المناخ، سيحدد السيسى مطالب الدول النامية بشأن ضرورة مساندة الدول الصناعية الكبرى لها، لمواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية التى تهدد كوكب الأرض، ومن المتوقع مشاركة نحو 125 من قادة العالم فى أعمال القمة. كما سيلقى الرئيس كلمة مصر الخميس المقبل أمام الجمعية العامة، ويتناول فيها تجربة الشعب المصرى الفريدة الذى قام بثورتين، بهدف بناء دولة مدنية حديثة، وسوف يوضح ما حققته مصر منذ 30 يونيو 2013 من خطوات حقيقية وفاعلة باتجاه بناء الدولة الديمقراطية المنشودة والدولة الحديثة. ومن المتوقع أن تستأثر ظاهرة الإرهاب والتطرف، بجانب كبير من كلمة السيسي، حيث يشدد فيها على ضرورة عدم اختزال الظاهرة فى مواجهة تنظيم بعينه أو منطقة محددة من العالم. وقد أصدرت الجالية المصرية فى نيويورك، بيانا أمس دعت فيه المصريين هناك إلى إظهار فرحتهم بزيارة السيسى والترحيب به، وأدان البيان ما وصفه بالمخطط الخبيث لإفساد فرحة المصريين بهذه المناسبة. ويرافق الرئيس فى الزيارة، وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، والاستثمار، والتموين والتجارة الداخلية، ويعقد الوفد مباحثات مع مجموعة من ممثلى الشركات الأمريكية الكبري، العاملة فى مجال السلع الغذائية والحبوب، ومسئولى البورصات السلعية الأمريكية، وتهدف هذه اللقاءات إلى بحث إمكانات التعاون فى مجال إنشاء أكبر بورصة سلعية للحبوب والغلال على محور قناة السويس، ومن المتوقع أن يتحول هذا المشروع إلى مركز دولى لتسويق الحبوب، نظرا لمزايا فروق التوقيت والموقع، كما تتطرق المباحثات الاقتصادية إلى مشروعات مصر فى مجال استصلاح أربعة ملايين فدان، وبناء شبكة من الطرق العصرية بأطوال تزيد على ثلاثة آلاف كيلومتر. وحذر سامح شكرى وزير الخارجية، من خطورة إغفال الأبعاد السياسية والثقافية التى أسهمت فى انتشار ظاهرة الإرهاب، وقال إنه يتعين على المجتمع الدولى إدراك عدم جدوى منطق الاحتواء وأنصاف الحلول، عند التعامل مع هذا الفكر المتطرف الذى يتستر خلف الدين. وأكد شكرى خلال كلمته أمام الاجتماع الوزارى لمجلس الأمن حول الأوضاع فى العراق، خطورة تنظيم داعش الإرهابى على منطقة الشرق الأوسط برمتها، مشيرا إلى ثوابت الموقف المصرى تجاه الوضع فى العراق، ودعا الحكومة العراقية الجديدة إلى الوفاء بمقتضيات الوفاق الوطني، وضرورة التمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية العراقية، كما أكد التزام مصر بتقديم الدعم المناسب للدولة العراقية والتعاون معها، من أجل القضاء على تنظيم داعش وشتى التنظيمات الإرهابية الأخري.