انسحب طابور من المدرعات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة أمس منهيا عملية اقتحام استمرت عدة ساعات. وذلك إثر مقتل ضابط وجندي إسرائيليين فضلا عن اصابة5 آخرين بجروح. في كمين نصبه مقاومون فلسطينيون لدورية لقوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة أعقبه تبادل لاطلاق النار أمس الأول في أسوأ اشتباك حدودي منذ41 شهرا. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل مقاومين فلسطينيين وذلك وسط توقعات من سكان غزة برد إسرائيلي علي الكمين الذي تبنته حركتا حماس والجهاد الإسلامي فيما بدا أنه محاولة لخطف جنود إسرائيليين. وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلي الفلسطينيين, حيث حددت مصادر أخري عدد القتلي بأربعة فضلا عن اصابة13 آخرين بجروح في قصف نفذته دبابة إسرائيلية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط صاروخ علي جنوب إسرائيل أمس أطلق من قطاع غزة دون أن يسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث اضرار. وحذر إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي حركة حماس من أنها ستكون مسئولة عن أي أعمال عنف تنطلق من القطاع ضد بلاده. بينما قال مكتب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رد قوات الاحتلال علي عمليات من هذا القبيل تعرفه الفصائل الفلسطينية. واعتبر التليفزيون الإسرائيلي أن هذا البيان يعني أن إسرائيل سترد عسكريا وبقوة هذه المرة.وعقب الاشتباك مع دورية قوات الاحتلال ومقتل الضابط والجندي خرج المئات من الفلسطينيين إلي شوارع مخيم جباليا بشمال قطاع غزة يتقدمهم القيادي بحماس مشير المصري للاحتفال بمقتل الجنديين الإسرائيليين. وقال المصري في خطابه للمتظاهرين إن دخول غزة ليس نزهة, وإن الإسرائيليين لا يمكنهم أن يدخلوا ويخرجوا وقتما شاءوا, وقال إن كتائب عزالدين القسام كانت مستعدة ولقنتهم درسا. وقد توجه المتظاهرون إلي منزل محمود المبحوح القيادي في حماس الذي اغتالته إسرائيل في دبي أخيرا. من جهة أخري قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو إن التصعيد الإسرائيلي حدث بشكل مفاجئ, مشيرا إلي أن هدفه لفت الأنظار عن الواقع السياسي والعملية السياسية التي وصفها بأنها فاشلة وعما يجري من انتهاكات في القدس, مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في المقاومة. وقد أدانت فرنسا بحزم الهجوم الذي اسفر عن مقتل ضابط وجندي اسرائيليين, وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان ارواحا كثيرة إسرائيلية وفلسطينية ازهقت الأسبوع الماضي خصوصا مع مقتل اربعة شبان فلسطينيين في الضفة الغربية. وقال المتحدث إن فرنسا تعرب عن عميق قلقها وتدعو الطرفين إلي اكبر قدر من ضبط النفس.