شهد العالم العربي عددا من المعارك خلال الحرب العالمية الأولى كانت كلها ضد العثمانيين لمصلحة الأنجليز ففى مصرحدثت حملة سيناءوفلسطين من قبل الدولة العثمانية خلال الفترة بين 26 يناير 1915 -31 أكتوبر 1918 كان هدف الحملة بالنسبة للعثمانيين قطع طريق امدادات الحلفاء المار عبر قناة السويس وشرعوا من أجل ذلك في غزو سيناء في حملة ترعة السويس الأولى او معركة رمانة (28/1/1915 - 3/2/1915) والتي انتهت بانسحاب العثمانيين ، حيث قام العثمانيون بإرسال جيش قوامه 20000 جندي بقيادة جمال باشا والعقيد كريس فون كرسنشتاين الألمانى. فتصدت لهم القوات البريطانية بقيادة جون ماكسويل بجيش قوامه 30000 جندي. والهدف المعلن للحرب هو تحرير مصر من الاحتلال البريطاني. أما الهدف الحقيقي، فكان قطع طرق المواصلات بين بريطانيا ومستعمراتها الآسيوية وخاصة الهند وتجنيد الرجال لإرسالهم للقتال في أوروبا. وفي عام 1915 قاد جمال باشا الجيش الرابع التركي لعبور قناة السويس واحتلال مصر, فاخترق صحراء سيناء التي تفتقر لطرق المواصلات فكانت القوات التركية تصل إلى القناة منهكة القوى لتحصدها البوارج البريطانية الموجودة في القناة أو القوات البريطانية التي تتحصن على الضفة الغربية للقناة بمدافعها .. ومع أن بعض السرايا القليلة استطاعت اجتياز القناة إلا أن الهجوم فشل ولم ينج من الجيش الرابع إلا القليل. ومنيت الحملة بالفشل في الثالث من فبراير عام 1915 حيث سقط 1500 جندي عثماني قتلى بنيران مدفعية البوارج البريطانية في قناة السويس و تقدمت قوة التجريدة(المشاة) المصرية والقوات البريطانية إلى سيناء والحقت بالجيش العثماني الهزيمة فى معركتى مغضبة ورفح على الحدود المصرية و فلسطين تحت قيادة الجنرال اللّنبى. •وفي فلسطين دارت معركة غزة الثالثة في عام 1917 في جنوبفلسطين ، و نجحت فيها القوات البريطانية والمصرية بقيادة الجنرال اللنبي بعد اعادة هيكلة قواته النظامية في اختراق خط بئر السبع - غزة الدفاعي العثماني بنجاح. والاستيلاء على مدينة بئر السبع في اليوم الأول. وخسر العثمانيون 12,000 أسير في المعركة، وتقدمت التجريدة المصرية بقيادة اللنبي وانتصرت على العثمانيين في معركة مجدو في سبتمبر 1918. كان الانتصار حاسماً للجبهة. وفي بداية عام 1918 امتد خط الجبهة إلى وادي الأردن و احتُلت أريحا، واستمر الاحتلال إلى أن وقعت معركة شرق الأردن الأولى 21 مارس، ومعركة شرق الأردن الثانية 30 أبريل بين القوات البريطانية والقوات العثمانية. استطاعت قوات المشاة البريطانية والهندية في خلال يومين كسر خط الجبهة العثمانية واستولت على مقر الجيش العثماني الثامن في معركة طولكرم (19 سبتمبر 1918) واستمر القتال على طول خط الخنادق العثمانية و تم الإستيلاء على المقر الرئيسي للجيش العثماني السابع في معركة نابلس 25 سبتمبر 1918. •وفي أرض الحجاز حدثت الثورة العربية الكبرى في العام 1916 بتحريض من وزارة الخارجية البريطانية ،حيث بدأت الثورة التي يمكن وصفها بالربيع العربي الاول الذي كان يسعى لتغيير الخارطة والاستقلال عن الدولة العثمانية بمساعدة البريطانيين في العاشر من يونيو 1916 في مكة. وانطلقت النيران على ثكنات الجيش العثماني بعد أن رفض العُثمانيون مطالب الشريف الخاصة بإعلان العفو عن المتهمين السياسيين من العرب، قبل أن يشنقهم جمال باشا ووقعت معركة مكةالمكرمة بقيادة حسين بن علي الهاشمي شريف مكةالمكرمة وانتهت باستسلام العثمانيين بينما قاوم حاكم المدينةالمنورة فخري باشا مدة سنتين وسبعة أشهر في حصار المدينةالمنورة خلال الحرب العالمية الأولى. و تشير التقديرات في بعض الأدبيات التاريخية إلى أن القوات العربية التي شاركت في الثورة بلغت 5,000 مقاتل من القوات غير النظامية تحت إشراف لورانس العرب وفيصل الأول وهو رقم غير موثق