بعد 50 يوما من العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى هدنة جديدة بفضل الجهود الدبلوماسية المصرية الدءوب التى رعت مفاوضات الهدنة فى القاهرة وطرحت مبادرتها لوقف اطلاق النار فى وقت مبكر جدا من بداية العدوان الإسرائيلى على القطاع. وكان دور مصر والجهود المصرية فى مفاوضات وقف اطلاق النار فى غزة موضع تقدير واحترام العالم، حيث أشاد المجتمع الدولى بالدور الفعال الذى لعبته الوساطة المصرية فى المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى القاهرة والذى قاد فى نهاية المطاف إلى هدنة نأمل أن تكون دائمة تبدأ فى ظلها مفاوضات الحل النهائى للقضية الفلسطينية. وقد نوه بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة بجهود الدبلوماسية المصرية ودور مصر فى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كذلك أشاد وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى بالجهود المصرية معبرا عن شكر واشنطن لمصر ودورها فى وقف اطلاق النار فى غزة. كذلك عبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، عن تقديره لدور مصر وللرئيس عبد الفتاح السيسى على الجهود المصرية الدءوب لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة. والدور المصرى فى حماية الفلسطينيين وفى القضية الفلسطينية يأتى انطلاقا من الثوابت القومية العربية لمصر. والآن بعد استشهاد نحو 2142 فلسطينيا واصابة نحو 11 ألفا آخرين وفق وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة فضلا عن تدمير مئات المنازل والمساجد والمستشفيات خلال العدوان، فإن الفلسطينيين فى القطاع يحتاجون إلى مساعدات غذائية وطبية عاجلة، ونأمل أن تسارع الدول العربية والمجتمع الدولى فى تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن أهل غزة من العودة من جديد إلى ممارسة حياتهم وعلاج مرضاهم وارسال أبنائهم إلى المدارس. أيضا يتعين سرعة فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل كما نص اتفاق الهدنة حتى تتحقق سرعة ادخال المساعدات الاغاثية ومستلزمات اعادة إعمار القطاع الذى بدا وكأن زلزالا قوته 9 درجات على مقياس ريختر ضربه!. لمزيد من مقالات رأى الاهرام