دعت جامعة الدول العربية يوم الاثنين مصر إلى مواصلة جهودها لتثبيت الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من خلال المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في القاهرة. ووجه مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، في بيان له عقب اجتماعه بمقر الجامعة في القاهرة اليوم، "الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية على الجهود التي اضطلعت بها منذ اندلاع الازمة في غزة".
ومع بداية اليوم الإثنين بالتوقيت المحلي في غزة وإسرائيل (21: 01 ت.غ) بدأت هدنة لمدة 72 ساعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بمقترح مصري، ما سمح باستئناف مفاوضات غير مباشرة تستضيفها القاهرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطينية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وهذه الهدنة هي الثانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من الشهر الجاري، بعد أن انتهت الهدنة الأولى صباح يوم الجمعة الماضي، بعد استمرت 72 ساعة، برعاية مصرية.
وقال مجلس الجامعة العربية إن الامين العام للجامعة، نبيل العربي، قدم خلال الاجتماع تقريرا عن "الجهود الدبلوماسية العربية المبذولة على المستوى الدولي لوقف العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الدعم للموقف الفلسطيني".
وأضاف أن "صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قدم عرضا عن الاوضاع في غزة وما خلفه العدوان الاسرائيلي من شهداء وجرحى وخسائر هائلة في منازل المدنيين، والبنية التحتية، والمرافق العامة والمساجد والكنائس، المدارس والمستشفيات وعربات الدفاع المدني، وسيارات الإسعاف".
وطالب عريقات ب"تعبئة عربية ودولية لفتح جسور برية وجوية وبحرية لإغاثة غزة"، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن عريقات قدم عرضا خلال الجلسة المغلقة لملامح عن الخطة الدبلوماسية التي ستتحرك دولة فلسطين بموجبها في المرحلة المقبلة.
وأشادت الجامعة العربية ب"المبادرة الجزائرية لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة واستئناف المفاوضات لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، بدأ الجيش الإسرائيلي في السابع من الشهر الماضي حربا على غزة، تسببت في سقوط نحو 1940 قتيلاً فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.