يبدو أنه من عشاق قراءة القصص البوليسية ومن محبى مشاهدة أفلام الجريمة والأكشن، فبعد أن وثق به صاحب شركة الصرافة التى يعمل بها وأعطاه الأمان لدرجة أنه استأمنه على ملايين الجنيهات فى شركته، الا أنه لم يكن على قدر المسئولية والثقة التى أعطاها إياه صاحب الشركه فخان الأمانة، واتفق مع آخرين على سرقة مبالغ مالية من شركته تصل إلى مليون ونصف المليون جنيه. الحكاية بدأت عندما قامت شركة الصرافة بتجهيز مبالغ مالية عباره عن 132.500 دولار أمريكى و102 ألف ريال سعودى و 11.355 يورو بما يعادل المليون ونصف المليون جنيه تقريباً، لتوريدها لفرع الشركه الرئيسى بالقاهره.. وطلبت الشركة من ثلاثة موظفين يعملون بها استلام المبلغ لتوصيله هناك، فلعب الشيطان برأس أحدهم وبدأ يفكر فى كيفية الاستيلاء على هذه الأموال دون أن يشعر به أحد وإبعاد الشبهة عنه تماما، فاتفق مع عصابة متخصصة فى السرقة بالإكراه تتكون من 5 عاطلين مسجلين خطرا سبق اتهام بعضهم فى قضايا سلاح وسرقة سيارات بالاكراه، لتنفيذ الجريمة وتقاسم المبالغ المالية. وبدأ الموظف الخائن فى رسم الخطة، فاخبر شركاءه فى الجريمة بخط سير وموعد تحرك سيارة نقل الأموال التى تنقل أموال الشركة، وتحركت السيارة به وزميليه لتوصيل المبلغ، بينما كان يراقبها أفراد العصابة وقبل أن تصل إلى الكوبرى الذى يربط بين مدينة بنها والقاهرة اصطدمت بها سيارة أخرى ربع نقل بيضاء عمدا وترجل منها أفراد العصابة الخمسة، بعضهم يحمل الأسلحة النارية، واستولوا على السياره وبداخلها المبالغ المالية وفروا هاربين. عندئذ، طلب الموظف المتهم من زميليه فى الشركة أن يتوجهوا جميعا فى الحال إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الواقعة فى محاولة منه لإبعاد أى شبهات عنه وبالفعل أبلغوا المقدم عمرو الجزار رئيس مباحث قسم ثانى بنها بالواقعة فتم إخطار اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، وتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء عرفة حمزة مدير مباحث القليوبية، وضم المقدم محمد سعيد رئيس مباحث قسم أول بنها وعمرو الجزار رئيس مباحث قسم ثان بنها والنقيبين عنان حجاج وابراهيم عفيفى معاونى المباحث، وكشفت جهود فريق البحث حقيقة الواقعة، وتم القبض على الموظف واثنين من أعضاء العصابة واعترفوا جميعا بارتكابهم الجريمة فتمت إحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.