عاني أساتذة الجامعات من طلبة الجماعات الاسلامية الذين كانوا يفاجأون الأساتذة أثناء إلقاء المحاضرات في أحد مدرجات الجامعة ويقفون لآذان الصلاة بصوت عال ثم دعوة الطلبة لأداء الصلاة دون أن يستطيع الأستاذ الاعتراض حتي لا يتهم بمالايرضي. وقد حاولت إدارات الجامعات إفهام الطلبة أن قاعات المحاضرات للدرس والعلم وأنه لا يجوز قطع الدرس بالآذان لأن الله لم يجعل الصلاة في لحظة الآذان وإنما ترك مساحة من الوقت بين الصلاة والأخري حتي يتمكن كل حسب مواعيده التوفيق بين صلاته وعمله. وهكذا فإنه مع الوقت ترسخ لدي الكثيرين أن إقامة الآذان تعلو علي كل واجب. أخيرا تعرضت الجماعة في قاعة مجلس الشعب لما يمارسه الطلبة في بعض قاعات الدراسة عندما وقف أحد أعضاء المجلس وهو من حزب الأصالة السلفي وفاجأ زملاءه وآذن لصلاة العصر متجاهلا مطالبات رئيس المجلس بالتوقف. وبعد أن انتهي تحدث اليه رئيس المجلس وقال له من بين ما قال: لقد تركتك تؤذن ولكنك خالفت اللائحة ولا تزايد علينا فلست أشد إيمانا منا ولست أحرص منا علي الصلاة وإذا كنت تريد الآذان فاذهب إلي المسجد وإذا كنت تريد الصلاة إتفضل روح المسجد إنما انت عاوز تعمل شو إعلامي. وقد انتقد آخرون ومنهم نواب من حزب النور السلفي تصرف زميلهم معلنين أن الآذان مكانه المسجد, وتأكيدا لذلك رد الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بالمجلس ردا جميلا وقرأ خلاله حديثا شريفا يعني بجواز المنشغل بعمل أن يجمع قصرا بين صلاتي الظهر والعصر بدون سفر أو مطر. وأضاف الشيخ سيد عسكر معلنا: أنا شخصيا صليت قبل دخولي القاعة الظهر والعصر قصرا. وأنهي الدكتور الكتاتني رئيس المجلس الموضوع قائلا: نحن حاليا نعمل والعمل عبادة. وبالطبع فإن ما ينطبق علي قاعة مجلس الشعب ينطبق علي قاعة المحاضرات والمصنع وكل مكان عمل, فالعمل عبادة.. فقط تذكروا ذلك حتي لا يزايد الذين يتصورون أنهم أكثر إيمانا من الآخرين! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر