بين عشية وضحاها، انتاب العالم قلق دولى من الزيادة المضطردة فى أعداد الوفيات والمصابين بفيروس إيبولا بدول غرب إفريقيا. وكما تشير الإحصاءات فإنه حتى وقتنا هذا تخطت أعداد الإصابات المؤكدة والوفيات بسبب الفيروس خلال الأسابيع الماضية بالدول الثلاث الموبوءة أعلى نسب يسجلها العالم منذ اكتشاف الفيروس عام 1976 وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية لعقد اجتماع مهم غدا للجنة الطوارئ لإصدار التوصيات والتدابير الصحية خاصة للدول الموبوءة والمجاورة لها بالقارة الإفريقية. إشارات الاتهام موجهة بوضوح إلى تفشى مظاهر الثالوث الأشهر بإفريقيا: الفقر والجهل والمرض إضافة إلى غياب آليات الكشف المبكر والترصد للفيروس والنقص الشديد فى عدد الأطباء وانتشار الخرافات البالية والتى ضاعفت بدورها من انتشار العدوى والتى إن لم يواجهها العالم اليوم فسيفاجأ بها تهدد دولا ومواطن شتى.