طلبت وزارة الصحة السعودية من الجهات المعنية وقف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطنى غينياوليبيريا كإجراء احترازى، نظراً لخطورة مرض "حمى الإيبولا النزفية". قالت وزارة الصحة السعودية، فى بيان لها، "إن منظمة الصحة العالمية لم تطلب أى حظر على السفر والتجارة مع دولتى غينياوليبيريا إلى الآن، إلا أن وزارة الصحة، وانطلاقاً من حرصها وحفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين والزوار، طلبت من الجهات المعنية وقف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطنى هاتين الدولتين كإجراء احتياطى نظراً لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية". أشارت إلى أنها تواصل مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الوقاية من انتشار المرض خارج هذه البقعة الجغرافية, حيث قامت منظمة الصحة العالمية والشبكة العالمية للإنذار بتفشى الأمراض ومواجهتها بنشر خبراء من أجل دعم المواجهة العملية فى مجالات التنسيق، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والترصد، والوبائيات، والتدبير العلاجى للحالات، والإعلام، والتعبئة المجتمعية, حيث وصل عدد الحالات المشتبه والمؤكدة فيها لتفشى حمى الإيبولا النزفية الراهنة فى غينيا حتى نهاية مارس 112 حالة توفيت منها70 حالة. كما قامت وزارة الصحة فى ليبيريا بالإعلان عن 7 حالات مشتبهة فى ليبيريا، وقد تم تأكيد حالتين منها فى المناطق الحدودية. تُعرف حمى الإيبولا النزفية بحمى نزفية يسببها فيروس، وهى من أشد الأمراض المعروفة فتكاً, حيث تم الكشف عن فيروس الإيبولا للمرة الأولى عام 76 فى إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفى منطقة مجاورة بزائير (الكونغو الديمقراطية)، ولم يسجل هذا المرض خارج دول وسط وشرق افريقيا. يتفرع فيروس الإيبولا إلى خمسة أنماط فيروسية منفصلة، وهى (بونديبوجيو، كوت ديفوار، ريستون، السودان وزائير), وقد تبين أن أنماط بونديبوجيو والسودان وزائير تسببت فى وقوع حالات واسعة من تفشى حمى الإيبولا النزفية فى أفريقيا وأدت إلى وفاة 25% إلى 90% من مجموع الحالات السريرية، بينما لم يتسبب نمطا كوت ديفوار وريستون فى وقوع أية حالات من هذا القبيل. يسرى فيروس الإيبولا من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التى تحتوى على الفيروس, كما يمكن أن يسرى الفيروس جراء التعامل مع حيوانات برية تحمل الفيروس، سواء كانت مريضة أو ميتة، فى حين لا يوجد علاج نوعى فعال لهذا المرض, ويقتصر العلاج عموماً على توفير الرعاية الداعمة.