أعلن أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى أن البرلمان نقل رسالة الشعب الفلسطينى للعالم بعد زيارته لقطاع غزة أمس الأول متضمنة المأساة المروعة التى يعيشها الشعب الفلسطينى من جراء الحرب البربرية الصهيونية، مؤكدا إن وفد البرلمان رصد مشاهد يندى لها الجبين تستوجب ألايقف المجتمع الدولى مكتوفى الأيدى أمامها. وقال الجروان فى مؤتمر صحفى عقده عقب عودته الى القاهرة قادما من غزة أن زيارة القطاع جاءت لتأكيد مساندة البرلمان العربى للشعب الفلسطينى الذى يتعرض يوميا للقصف والعدوان الإسرائيلى الغاشم، موضحا أنه حرص على أن يكون حاضرا بجوار إخوانه وأبنائه فى قطاع غزة متضامنين مع الشعب الفلسطينى لتوصيل الرسالة من قلب المأساة موضحا أن الوفد التقى أسر الضحايا والمصابين وشاهد ما لايمكن وصفه من قتل مع سبق الإصرار والترصد لأطفال ونساء وشيوخ كما التقى أطباء عاجزين عن جمع أشلاء الأطفال من الطرقات، مؤكدا أن الرسالة الوحيدة التى حملها من الشعب الفلسطيني، تتمثل فى ضرورة تحرك العالم لإيقاف هذا العدوان والمذابح التى ترتكب فى غزة فورا وبشكل دائم. وأضاف رئيس البرلمان العربى أن ما شهدناه فى خان يونس ومستشفيات غزة كارثة إنسانية وجرائم حرب ترتكب ضد الفلسطينيين يجب أن تقف فورا، ويجب محاسبة مرتكبيها وإعادة إعمار الدمار الذى خلفته تلك الهجمة البربرية فى قطاع غزة، مشيدا بالجهود العربية المبذولة والأيادى البيضاء المقدمة لمساندة إخواننا بغزة، من خلال مصر والإمارات والسعودية والكويت والمغرب والأردن.. بينما ما يعمره العرب يدمره الصهاينة، داعيا المجتمع الدولى لتحمل مسئوليته تجاه ما تعرضت له غزة من حرب بربرية تدمر كل شيء أمامها، مؤكدا أن البرلمان العربى سيقدم تقريرا للمجتمع الدولى عما تتعرض له الأراضى الفلسطينية ، والجهود الدبلوماسية العربية متواصله، بينما الشعب الفلسطينى لا ينادى بمعونات بل ينادى بجهود جادة لإنهاء الإحتلال وفتح المعابر ووقف العدوان على غزة . وجدد الجروان دعم وتأييد البرلمان العربى للمبادرة المصرية التى تلقى تأييد حكومة الوفاق الفلسطينى معتبرا أنها "تعد أفضل وأوقع المبادرات المطروحة الجديرة بالتنفيذ لوقف العدوان الصهيونى على قطاع غزة"، مشيدا بالدور المصرى الذى تقوم به من تحمل المسئولية و تعاون للسلطات المصرية على معبر رفح وسماحها بمرور المساعدات الإنسانية والطبية واستقبال الجرحى والمصابين للمستشفيات المصرية.