دعما للمبادرة المصرية وسعيا لوقف دائم لسيل الدماء، انتهى الاجتماع الدولى فى العاصمة الفرنسية باريس بالاتفاق على تمديد المهلة ودعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وشارك فى الاجتماع كل من وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى ممثلين عن حكومات إيطاليا وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي. وحضر الاجتماع إلى جانب جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، وزراء خارجية بريطانيا فيليب هاموند وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وإيطاليا إضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبى كاثرين آشتون. ولا تشارك إسرائيل أو الفلسطينيون أو مصر التى عملت من أجل التوصل إلى الهدنة، فى هذا اللقاء الذى اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولى لدعم وقف إطلاق النار الإنسانى فى غزة". وأعرب فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانى عن أمله فى استمرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، قائلا إن المحادثات لن تدور حول "الذنب والمسئولية"، بقدر ما ستدور حول وقف دائم لإطلاق النار ينطلق من الهدنة الإنسانية. وأضاف شتاينماير أن الاجتماع يمكن أن يسهم فى هذا الاتجاه، وأن العنصر الأساسى هو كيف يمكننا أن نقنع حماس بأن قطاع غزة لا يمكن أن يبقى مستخدما لتخزين الأسلحة لحماس أو ذراعها المسلح؟. وفى غضون ذلك، قال مسئول أمريكى إن "الاجتماع يهدف إلى دعم المبادرة والوساطة المصرية. وأضاف أن مصر مرتبطة بشكل وثيق بهذا الاجتماع وهذا الاجتماع نظم بالتفاهم مع مصر". وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن الهدف من هذا الاجتماع هو "توحيد الجهود الدولية لبحث إمكانيات إحراز تقدم فى عقد هدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيانها إن المسئولين الدوليين يسعون إلى "محاولة مد الهدنة التى بدأت أمس لمدة 12 ساعة بين إسرائيل وحركة حماس وإعلان هدنة دائمة فى غزة. وقد بدأت الهدنة لمدة 12 ساعة لتمكين سكان قطاع غزة من تدبير احتياجاتهم من المواد الغذائية والمياه وتمكين منظمات الإغاثة من تقديم الدعم. وفى الجانب الإسرائيلى نقلت الإذاعتان الإسرائيليتان العامة والعسكرية عن مسئولين قولهم إن بنود الهدنة التى قدمها كيرى تميل لمصلحة حماس. وعلى الجانب الفلسطيني، أعرب فوزى برهوم المتحدث باسم حركة حماس أمس عن أمله ان يخرج اجتماع باريس الدولى حول غزة بنتائج لصالح الضحية بوقف العدوان على غزة. وقال نترقب حتى نعرف نتائج هذا الاجتماع ثم نحكم عليها، لكن نتمنى أن تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب فى صالح الضحية الشعب الفلسطينى بوقف العدوان وألا تعطى غطاء لجرائم المحتل. وأضاف أن "أى دور إقليمى أو دولى يوقف العدوان ويرفع الظلم عن غزة هو دور مشكور ومرحب به". وتابع أنه "أى دور مبنى على سوء نية ونشتم من ورائه التآمر لن نسمح بمرور الأطراف".